اكتشاف لوحة فسيفسائية ضخمة تعود للقرن الرابع الميلادي في سورية

12 أكتوبر 2022
كانت مواقع أثرية كثيرة في سورية قد تعرضت للسلب والنهب (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت وسائل إعلام للنظام السوري، اليوم الأربعاء، عن اكتشاف لوحة فسيفساء كبيرة وفريدة من نوعها في مدينة الرستن بمحافظة حمص، وسط البلاد، فيما ذكرت مصادر أن اللوحة مكتشفة منذ مدة، بينما جرى الإعلان عنها اليوم لأسباب مجهولة.

وقالت صحيفة "العروبة" المحلية إن لوحة فسيفسائية أثرية لا مثيل لها في العالم تعود للقرن الرابع الميلادي تم اكتشافها في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، مُضيفة أن اللوحة تتميز بمساحتها الكبيرة والحالة الجيدة التي ما زالت عليها رغم تعاقب العصور.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن اللوحة جرى اكتشافها سابقاً خلال عمليات حفر نفق كانت فصائل الجيش السوري الحر تستغله خلال حصار النظام للمدينة قبل عام 2018، وعند سيطرة النظام على المدينة تبيّن أن المكان أثري، فقام الأخير بحظر الدخول إليه.

من جانبها، نقلت الصحيفة عن مدير التنقيب والدراسات الأثرية في المديرية العامة للآثار والمتاحف همام سعد أن هذا الاكتشاف نادر ومهم جداً، ليس على مستوى المنطقة، بل على مستوى العالم.

واعترف المدير أنّ الاكتشاف حصل في العام 2018، وأنّ اللوحة تقع على عمق 3 أمتار أسفل منزلين قديمين في مدينة الرستن تعرّضا للدمار، مضيفاً أنّه بالتعاون مع متحف نابو في لبنان تم استملاك المنزلين بعد شرائهما ونقل ملكيتهما للآثار والمتاحف، وتم هدم المنزلين والقيام بأعمال التنقيب وصولاً للطبقات الأثرية.

وقال إن "اللوحة المكتشفة هي الأكثر ندرة، وليس لها مثيل في العالم بهذا الحجم، والجميع يعلم أن الرستن هي مملكة أريتوزا في العصر الروماني، وذُكِرَت في النصوص في القرن الرابع الميلادي. ويبلغ طول اللوحة 20 مترًا وعرضها 6 أمتار حالياً في الجزء المكتشف منها حتى الآن".

وكانت مواقع أثرية كثيرة في سورية قد تعرضت للسلب والنهب من قبل المليشيات الأجنبية والمحلية الداعمة للنظام السوري، إضافة إلى عمليات نهب من قبل تنظيم "داعش" وفصائل في المعارضة.

المساهمون