استمع إلى الملخص
- "رفعت عيني للسما" يعرض تمرد فتيات قرية نائية على العادات من خلال فرقة مسرحية، ويغوص في قضايا شائكة في المجتمع المصري.
- توسع برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" ليشمل عددًا أكبر من المواهب الشابة، مؤكداً التزام المهرجان بدعم الأجيال المقبلة من صنّاع الأفلام.
قبل أيامٍ قليلة، أعلن "مهرجان الجونة السينمائي" أنّه اختار أول فيلمين مصريين لعرضهما في دورته السابعة، المُقامة بين 24 أكتوبر/تشرين الأول والأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2024: "رفعت عيني للسما" لندى رياض وأيمن الأمير (مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة)، المعروض للمرّة الأولى دولياً في النسخة الـ62 (15 ـ 23 مايو/أيار 2024) لـ"أسبوع النقّاد"، المُقام في الدورة الـ77 (14 ـ 25 مايو/أيار 2024) لمهرجان "كانّ" السينمائي ("العربي الجديد"، 22 مايو/أيار الماضي)، و"الفستان الأبيض"، أوّل روائي طويل لجيلان عوف (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة).
في الأول، تتمرّد فتيات قريةٍ نائية في صعيد مصر على العادات، فيُشكلّنَ فرقة مسرحية تُقدّم عروضها في الشارع. جميعهنّ فتيات يحلمن بأنْ يصبحن ممثلات وراقصات ومغنّيات، ويتحدّين عائلاتهنّ وسكّان قريتهنّ بأداءاتهنّ غير المتوقّعة. يُذكَر أنّ رياض والأمير أمضيا عامين في البحث والتطوير، وأربعة أعوام في تصوير الشخصيات ورصد أحوالها وتبدّلاتها.
بعد عرضه في "كانّ"، يكتب الزميل محمد هاشم عبد السلام (العربي الجديد) أنّ الفيلم "نظرة فاحصة وجريئة، تغوص في قضايا شائكة ومسكوت عنها في المجتمع المصري، وريف الصعيد تحديداً"، مضيفاً أنّ "هذا لا يقتصر على تناول قضايا متعلّقة بالمرأة، هيمنةً وقمعاً واستخفافاً، ومحاولات محو الشخصية والحضور والاستقلالية، ووأد الأحلام فقط، إذ يتناول أيضاً شخصيات مسيحية، على قدر كبير من الإيمان والتديّن والالتزام، وفوق ذلك، ينتمين إلى عمق صعيد مصر حيث التزمّت والانغلاق والتمسّك بالعادات والتقاليد والموروثات. إضافة إلى طبيعة المجتمع القروي، بما فيه من انغلاق وصعوبات عيش، وطبعاً غلبة فقر مُدقع وجهل وبؤس أحوال".
يُذكر أنّ "رفعت عيني للسما" يروي حكايات ثلاث شابّات، هنّ المخرجة المسرحية ماجدة مسعود والراقصة هايدي سامح، والمغنّية مونيكا يوسف.
ويروي الثاني حكاية وردة، العروس التي تبحث عن فستان أبيض في الليلة السابقة على ليلة زفافها، ما يقودها إلى إعادة اكتشاف المدينة، وإعادة اكتشاف علاقتها بها: "هذا الفيلم، كما يوحي عنوانه باللغة الإنكليزية The Inevitable Journey to Find a Wedding Dress، رحلة مليئة بالتقلّبات، بالنسبة إلى شخصياته، للعثور على فستان زفاف، وبالنسبة إلينا كصُنَّاعه، لننجزه ونرى سحره يتكشَّف أمامنا على الشاشة"، كما تقول عوف.
إلى ذلك، هناك تطوّر جديد لـ"سيني جونة للمواهب الناشئة"، البرنامج المختصّ بتطوير المواهب الشابة والصاعدة، إذ ينضمّ في هذه الدورة عددٌ أكبر من المواهب، و"يصبح مظلّة جامعة لمبادرات المهرجان التي تدعم شباباً" يريدون صنع أفلامٍ، في مجالات التصوير والإخراج والإنتاج والتصميم، وكافة الجوانب الفنية: "يؤكّد هذا التوسّع التزام المهرجان بدعم الأجيال المقبلة من صنّاع الأفلام والمبدعين، من مصر والعالم العربي وأفريقيا"، كما في بيان لـ"مهرجان الجونة".