أفرزت النتائج النهائية لانتخابات النقابة الوطنية للصحافيين في تونس، والتي أجريت يوم أمس الأحد، فوز شباب القطاع بأغلبية المقاعد التسعة للنقابة. النتائج التي تمّ الإعلان عنها فجر اليوم الاثنين أكدت فوز كل من أميرة محمد (إذاعة موزاييك أف أم) وفوزية الغيلوفي ورمزي أفضال (الإذاعة التونسية) وريم السوودي ووجيه الوافي (دار الصباح) وياسين البحري (التلفزيون التونسي) وعبد الرؤوف بالي (دار الشروق) وسامي نصر (مصور صحافي حرّ) ومحمد ياسين الجلاصي (صحافي حرّ). وسيختار الفائزون بعضوية المكتب التنفيذي من بينهم، بالانتخاب، نقيبا جديدا للصحافيين التونسيين للثلاث سنوات القادمة.
قراءة في نتائج المؤتمر الخامس للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تبرز فوز الشباب بكل مقاعد النقابة وهو أمر يحصل لأول مرة في تاريخ النقابة ومن قبلها جمعية الصحافيين التونسيين. وفي تصريح "العربي الجديد"، أكد الإعلامي محمد رمزي المنصوري أن هذه النتائج وإن كانت مفاجئة للبعض فهي منتظرة باعتبار أن أغلب العاملين في القطاع الإعلامي التونسي والمنتسبين للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين من الشباب الذين اختاروا ممثلين لهم هم الأقرب لهم في السن.
كما عرف المكتب الجديد فوز مصور صحافي (سامي نصر) ومصور تلفزيوني (ياسين البحري) بمقعدين في المكتب التنفيذي للنقابة، وهو أمر يحصل لأول مرة أيضاً.
يُذكر أن 692 من مجموع 1400 عضو في النقابة يحق لهم التصويت شاركوا في العملية الانتخابية، وهو ما يعني أن نسبة المشاركة في الانتخابات لم تتجاوز الخمسين في المائة. وهو ما يفسره المنصوري "بخوف البعض من فيروس كورونا المستجد، لذلك فضلوا عدم المشاركة فى فعاليات المؤتمر". كما اعتبر أن "ذلك يعكس أيضاً حالة من العزوف من قبل بعض الصحافيين عن ممارسة حقهم في انتخاب من يمثلهم في مكتب النقابة، وقد يكون ذلك بسبب غضبهم من الاختلافات التي تشق الصف الصحافي في تونس".