قضت محكمة في مينسك بسجن الصحافي الاستقصائي، سيرغي ساتسوك، ثماني سنوات، وفقاً لبيان أصدرته رابطة الصحافيين البيلاروسيين، اليوم الأربعاء.
ووفقاً للبيان، فإن المحكمة حكمت على سيرغي ساتسوك، وهو رئيس تحرير موقع إيزيدنفنيك الإخباري، بتهم "التحريض على الكراهية" و"سوء السلوك الرسمي" و"قبول الرشاوى".
اعتقل ساتسوك (58 عاماً) في ديسمبر/كانون الأول عام 2021، بعدما دهمت السلطات البيلاروسية منزله ومكتبه. ويقول زملاؤه إنه يعاقب للتحقيق في فضائح الفساد التي هزت نظام الرعاية الصحية في بيلاروسيا، ولنشره قصصاً حول تزوير حالات كوفيد-19.
وجاء في البيان نفسه: "تعتقد رابطة الصحافيين البيلاروسيين أن المحققين والمحكمة حاكموا ساتسوك تعسفياً، انتقاماً من تحقيقاته البارزة". وطالبت الرابطة بالإفراج الفوري عن الصحافي.
واعترف مركز فياسنا البارز لحقوق الإنسان، الذي حصل مؤسسه على جائزة نوبل للسلام هذا العام، بساتسوك معتقلاً سياسياً. تشير المجموعة إلى أن هناك حالياً 1344 سجيناً سياسياً في بيلاروسيا.
يُذكر أن بيلاروسيا تقبع في المرتبة 153 من أصل 180 بلداً في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته "مراسلون بلا حدود" في وقت سابق هذا العام. ووصفت "مراسلون بلا حدود"، هذا العام، بيلاروسيا بـ"الأكثر خطورة على الصحافيين في أوروبا إلى حدود اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا". وأشارت إلى أن "وسائل الإعلام تتعرض لقمع السلطات أكثر من أي وقت مضى، إذ تفاقمت هذه الموجة منذ إعادة انتخاب ألكسندر لوكاشينكو رئيساً للبلاد في أغسطس/آب 2020، عقب اقتراع مثير للجدل". وأفادت المنظمة نفسها بأن العامين الأخيرين شهدا اعتقال نحو 500 صحافي.