السلطات الجزائرية تنذر ثلاث شركات اتصالات بسبب ضعف تغطية شبكة الهاتف والإنترنت

وجّهت السلطات الجزائرية تحذيرات إلى ثلاث شركات اتصالات، بسبب ضعف تغطية شبكة الهاتف النقال وخدمات الإنترنت التي تقدمها، والتي خلّفت حالة استياء مستمرة من قبل المواطنين نتيجة لتعطل الكثير من مصالحهم بسببها.  

وأعلنت سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية في الجزائر، في بيان لها، أنها وجهت ثلاثة إنذارات إلى شركة اتصالات الجزائر للهاتف النقال (موبيليس) الحكومية، وشركة أوبتيموم تيليكوم الجزائر (جيزي)، التي تحوز فيها الدولة أسهماً، وشركة الوطنية للاتصالات (أوريدو)، لمطالبتها بـ"الامتثال لالتزامات التغطية وجودة الخدمة لشبكات (جي إس إم) والجيلين الثالث والرابع من الإنترنت".

وأفاد بيان الهيئة بأنها قامت بحملة المراقبة والتقييم للتغطية وجودة الخدمة لشبكات الهاتف والجيلين الثالث والرابع لمتعاملي الهاتف النقال خلال الفترة الممتدة من 13 يونيو/حزيران 2021 إلى غاية 25 ديسمبر/كانون الأول 2021 على المستوى الوطني.

وقال البيان إن دراسة نتائج الحملة كشفت عدم استيفاء المتعاملين الثلاثة لبعض الالتزامات المنصوص عليها في دفاتر الشروط الخاصة بهم.

ويبلغ عدد مشتركي الهاتف النقال في الجزائر 46.8 مليون مشترك، ويشتكي المواطنون في عدة مدن وبلدات جزائرية، خاصة في المناطق الداخلية، من مشكلات ضعف تغطية شبكات الهاتف النقال وبطء تدفق الإنترنت، على الرغم من دفع أقساط الخدمة، ووعود شركات الاتصالات بتحسين خدماتها لصالح المواطنين.

كما كان الرئيس عبد المجيد تبون قد طالب الحكومة في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بوضع خطة لتحسين وتقوية تدفق الإنترنت، لا سيما في المؤسسات المالية، تشجيعاً لعملية الدفع الإلكتروني في مختلف المجالات، وضرورة استحداث كوابل دولية بحرية جديدة للربط مع دول أوروبية، وكذلك "استبدال الكوابل النحاسية بالألياف البصرية في أقرب وقت ممكن".

تكنولوجيا

التحديثات الحية

عزل روسيا على الإنترنت: عقوبة تعزز الرقابة

وعلى الرغم من عدم حل مشكلات الجيلين الثالث والرابع للهاتف النقال وخدمات الاتصالات في الجزائر، فإن الحكومة الجزائرية أعلنت قبل أسبوعين عن بدء ترتيبات لتوفير خدمات الجيل الخامس من تكنولوجيات الاتصالات والإنترنت في الجزائر في المستقبل القريب.

وقال وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، خلال جلسة استجواب أمام لجنة النقل والاتصالات في البرلمان، إن "الجزائر تعمل على تحرير حزم ذبذبات إضافية لتحفيز التدفق العالي والعالي جداً، تحضيراً لإطلاق الجيل الخامس من التكنولوجيات الجديدة".

وبرأي الوزير تريكي، فإن معدل انتشار الإنترنت في الجزائر يبقى من "أفضل المعدلات في المنطقة"، وفقاً لمعطيات الاتحاد الدولي للاتصالات، مضيفاً أن السلطات تسعى لتوفير سرعات تدفق أعلى بفضل ترشيد استخدام أطياف الترددات الراديوية الحالية، خاصة بعد تحرير حزم ذبذبات إضافية لتحفيز التدفق العالي والعالي جداً.