نظم عشرات الصحافيين السودانيين، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر إذاعة "هلا 96" احتجاجاً على قرار إغلاقها بواسطة سلطات الانقلاب العسكري منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتجمع الصحافيون بالقرب من العمارة الكويتية بشارع النيل، بدعوة من شبكة الصحافيين السودانيين، وحملوا لافتات كُتب عليها "إسكات الإذاعات... ضياع للحقيقة"، "لا لتكميم الأفواه"، "إذاعة هلا صوت الثورة والشارع"، و"45 يوماً والأثير أسير".
وكان لافتاً مشاركة الصحافي، ماهر أبو الجوخ، مدير إدارة الأخبار والشؤون السياسية بالتلفزيون الحكومي الذي قضى قرابة الشهر من الاعتقال بواسطة سلطات الانقلاب قبل أن يطلق سراحه قبل أيام.
وتُعد إذاعة "هلا 96" واحدة من الإذاعات الخاصة التي لعبت دوراً داعماً للثورة السودانية منذ اندلاع شرارتها في العام 2018، كما فتحت استديوهاتها للأصوات الرافضة للانقلاب العسكري قبل وقوعه بأيام، ويأتي قرار إغلاقها من دون حكم قضائي عقاباً لها على تلك المواقف.
ويقول مدير الإذاعة، ياسر أبو شمال، لـ"العربي الجديد"، إن وقفة اليوم تعبر عن روح تضامنية بين الصحافيين السودانيين، ومساندة لمبدأ إعلام حر وديمقراطي، وتضامناً قبل كل شيء مع الحق في التعبير.
وأشار أبو شمال إلى أنه ورغم مرور 45 يوماً على إغلاق الإذاعة لم تبلغهم السلطات بأي أسباب وراء الإغلاق، مؤكداً أن الإذاعة ليست لديها اتجاهات سياسية، وظلت لفترة طويلة منبراً حراً للجميع وداعمة للتحول الديمقراطي.
وأشار إلى أنهم لا يزالون على تواصل مع السلطات لمعرفة الأسباب، ومطالبتها بعودة أثير الإذاعة كما كان قبل 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يشار إلى أن سلطات الانقلاب العسكري قد أوقفت بث إذاعتي "بي بي سي" و"مونتي كارلو الدولية"، عبرالموجات القصيرة، منذ اليوم الأول للانقلاب، وسيطرت كلياً على الإذاعة والتلفزيون الرسميين، وصادرت صحيفة "الديمقراطي" الورقية.