الشمس تتعامد على معبد أبو سمبل في ظاهرة فلكية جذبت المئات

22 أكتوبر 2024
داخل معبد أبو سمبل في أسوان، 22 أكتوبر 2018 (إبراهيم رمضان/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد معبد أبو سمبل ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس، حيث أضاءت أشعة الشمس وجه الملك رمسيس الثاني، مما جذب مئات السياح من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة هذا الحدث الفلكي الفريد الذي يتكرر مرتين سنويًا.

- حضر الفعالية محافظ أسوان ورئيس هيئة قصور الثقافة المصرية، واستمتع الزوار بالعروض الفلكلورية المقدمة من فرق الفنون الشعبية، مما يعزز من أهمية الحدث في جذب السياح للمحافظة.

- تم نقل معبدي أبو سمبل من موقعهما الأصلي عام 1968 لحمايتهما من الغرق بعد بناء السد العالي، بفضل جهود دولية بقيادة اليونسكو، وأدرج المعبد ضمن مواقع التراث العالمي عام 1979.

تعامدت الشمس، صباح اليوم الثلاثاء، على قدس أقداس معبد أبو سمبل الفرعوني، جنوب أسوان، في ظاهرة فلكية جذبت المئات من السياح الذين قدموا من مختلف قارات العالم لمشاهدة الحدث الذي يتكرر مرتين في العام، في 22 أكتوبر/تشرين الأول و22 فبراير/شباط.

وحرص السياح على تسجيل لحظة تسلل أشعة الشمس لتُضيء ظُلمة قدس الأقداس وتتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني الذي شيّد معبد أبو سمبل في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. واستمتع السياح الذين شهدوا ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل بالعروض الفلكلورية التي قدمتها اليوم تسع من فرق الفنون الشعبية المصرية.

وحضر الفعالية محافظ أسوان إسماعيل كمال، ورئيس هيئة قصور الثقافة المصرية محمد ناصف، وقرابة 1500 من الزوّار. وقالت سلطات محافظة أسوان، في بيان، إن الظاهرة التي يبلغ عمرها 33 قرناً تُمثّل حدثاً سياحياً مُهماً يساهم في جذب مزيد من السياح للمحافظة.

وكان فريق علمي مصري برئاسة الدكتور أحمد عوض، وعضوية الباحثين أيمن أبو زيد والطيب عبد الله، قام بدراسة أكثر من 22 ظاهرة فلكية وتوثيقها داخل المعابد والمقاصير القديمة في المحافظات المصرية، وذلك في إطار مشروع استمر ثلاث سنوات، بموافقة من اللجنة الدائمة في المجلس الأعلى للآثار المصرية. إذ تشهد المعابد والمقاصير المصرية في عدد من المحافظات، بينها الجيزة والأقصر والوادي الجديد وقنا إلى جانب أسوان، ظواهر فلكية تؤكد ــ بحسب الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية ــ على ريادة قدماء المصريين لعلوم الفلك والهندسة قبل آلاف السنين.

معبد أبو سمبل الكبير بناه الملك رمسيس الثاني، من الأسرة التاسعة عشرة، حوالي عام 1264 قبل الميلاد. يشتهر المعبد بتماثيله الأربعة الضخمة الجالسة التي تزين واجهته، والتي انهار أحدها بسبب زلزال قديم ولا تزال بقاياه على الأرض.

تقف تماثيل الملك الضخمة على جانبي الصالة الرئيسية المؤدية إلى قدس الأقداس، حيث تجلس أربعة آلهة: آمون رع، ورع حورآختي، وبتاح، ورمسيس الثاني بصفته معبوداً. وبني معبد أبو سمبل بدقة عالية، بحيث تدخل آشعة الشمس إلى المعبد يومين في السنة، في 22 فبراير و22 أكتوبر، وتعبر الصالة الرئيسية، وتضيء التماثيل الموجودة في عمق المعبد إلا المعبود بتاح.

يقع إلى الشمال معبد آخر محفور في الصخور معروف باسم المعبد الصغير، مكرس للإلهة حتحور والزوجة الملكية العظمى لرمسيس الثاني الملكة نفرتاري. وعلى واجهة المعبد الصغير، تقف تماثيلها الضخمة بحجم تماثيل زوجها، في مثال نادر جداً.

نقل المعبدان من موقعهما الأصلي عام 1968 بعد بناء السد العالي في أسوان الذي هدد بإغراقهما، وانتهت عملية النقل بفضل الجهود الدولية التي قادتها منظمة يونسكو، وقُبِل المعبد في قائمة مواقع التراث العالمي عام 1979، وفقاً للموقع الرسمي لوزارة الآثار المصرية.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون