الصحافية الفلسطينية بيان أبو سلطان: نجوت بأمّي وأبي

غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
29 مارس 2024
"نجوت بأمي وأبي".. بيان أبو سلطان صحافية تعود بعد اختفائها في غزة
+ الخط -
اظهر الملخص
- الصحافية الفلسطينية بيان أبو سلطان تعلن عن "نجاتها" بعد اعتقالها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار قلق المنظمات الدولية التي طالبت بالكشف عن مصيرها.
- مستشفى الشفاء في غزة تعرض للقصف والاقتحام من قبل قوات الاحتلال، مما أدى إلى تدمير جزئي للمستشفى ومقتل واعتقال مئات الفلسطينيين.
- الاعتداءات على الصحافيين ومحاولات طمس الرواية الفلسطينية تسلط الضوء على الدور الحيوي والخطير للصحافيين في توثيق الأحداث ونقل الحقائق خلال النزاعات.

أعلنت الصحافية الفلسطينية بيان أبو سلطان "نجاتها"، بعدما اعتقلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى الشفاء، غربي مدينة غزة، وانقطعت أخبارها منذ 19 مارس/آذار الحالي.

وكتبت بيان أبو سلطان عبر حسابها في "فيسبوك" قبل قليل: "نجوت بأمّي وأبي"، ولم تقدم المزيد من التفاصيل حول ظروف اختفائها خلال الأيام الماضية.

وكانت منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحافيين قد عبرتا عن مخاوفهما إزاء اختفاء بيان أبو سلطان، وطالبتا جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكشف عن مصيرها.

وأفادت منظمة مراسلون بلا حدود، ومقرها باريس، في منشور على منصة إكس، أمس الخميس، بأن الصحافية الفلسطينية بيان أبو سلطان شوهدت آخر مرة بين المعتقلين أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء في 19 مارس/آذار الجاري، وطالبت الجيش الإسرائيلي بتوضيح حول اختفاء الصحافية بيان أبو سلطان "في أسرع وقت ممكن".

وفي اليوم نفسه، عبرت لجنة حماية الصحافيين، ومقرها نيويورك، عن "قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الصحافية الفلسطينية بيان أبو سلطان مفقودة منذ 10 أيام بالقرب من مستشفى الشفاء"، ودعت السلطات الإسرائيلية "إلى الكشف فوراً عن مكان وجودها والتحلي بالشفافية الكاملة في ما يتعلق بالصحافيين المحتجزين".

قبل أن تعلن بيان أبو سلطان "نجاتها" اليوم، أعلنت في 19 مارس/آذار أن "القوات الإسرائيلية قتلت شقيقها الوحيد أمام عينيها".

وفي سياق متصل، لا يزال مصير الصحافي المتعاون مع شبكة التلفزيون العربي محمد عرب مجهولاً، بعدما اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة عدد من زملائه أثناء وجودهم في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، في 18 مارس/آذار الجاري.

وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، بأنّ جنود الاحتلال أعدموا أكثر من 200 فلسطيني من النازحين الموجودين داخل مجمع الشفاء الطبي واعتقلوا نحو ألف آخرين.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وخلال العدوان المتواصل على مستشفى الشفاء، وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال. ومن بين الإفادات التي وثقها المرصد ما يشير إلى عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون، وقطع الاتصالات، وقصف مكثف على المناطق والمنازل المحيطة بمجمع الشفاء الطبي.

وتحول مستشفى الشفاء إلى مأوى لآلاف النازحين الذين لجأوا إليه بعد تعرّض مناطق شمال القطاع لحملة قصف وحشية استمرت على مدار الساعة لأسابيع طويلة في المرحلة الأولى من العدوان، وخلال تلك الحملة تعرض المستشفى لعملية اقتحام، بزعم أن أنفاقاً لقيادة حركة حماس مقامة تحت المستشفى، لكن سرعان ما تبين زيف الادعاءات.

وأجبر جيش الاحتلال 400 معتقل من داخل مستشفى الشفاء، بمن في ذلك نازحون وطواقم طبية وصحافيون، على التعري الكامل وعرّضهم للتعذيب خلال التحقيق الميداني، وفقاً للمرصد الأورومتوسطي.

وفي محاولة لتغييب الرواية الفلسطينية وطمس حقيقة ما يجري في القطاع، يتعرض الصحافيون هناك لاعتداءات ممنهجة، سواءٌ بالقتل المتعمد أو الاعتقالات أو استهداف عائلاتهم. وقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، السبت الماضي، ارتفاع عدد الشهداء من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام إلى 136 صحافياً منذ السابع من أكتوبر.

ذات صلة

الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
المساهمون