الصين تحقق مع ثلاثة قراصنة من تايوان متورطين بشنّ هجمات إلكترونية

24 سبتمبر 2024
اتهمت الوزارة الصينية المقرصنين بشنّ حملات تضليل (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشفت وزارة أمن الدولة في الصين عن شبكة قرصنة "أنونيموس 64" المدعومة من قوى استقلال تايوان، والتي شنت هجمات إلكترونية على البر الرئيسي الصيني وهونغ كونغ وماكاو، وتم تحديد الأفراد المتورطين.
- تأسست "قيادة المعلومات والاتصالات" في تايوان عام 2017 وأعيدت هيكلتها في 2022، وتستهدف البر الرئيسي الصيني في مجالات الدفاع، الفضاء، والبنية التحتية للطاقة لسرقة البيانات الحساسة.
- قوى "استقلال تايوان" تشكل تهديدات خطيرة عبر الهجمات الإلكترونية، وتستخدم تكتيكات مثل نشر الشائعات واختراق المؤسسات، مما دفع السلطات الصينية لتحذير مستخدمي الإنترنت من التضليل.

كشفت وزارة أمن الدولة في الصين عن شبكة قرصنة تحمل اسم "أنونيموس 64"، وصفتها بأنّها جيش إلكتروني مدعوم من قوى استقلال تايوان شنّ هجمات إلكترونية متكررة على البر الرئيسي الصيني ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين في محاولة لنشر معلومات مضللة وتعطيل الاتصالات العامة.

وقالت الوزارة في بيان، الاثنين، إن وكالات الأمن القومي حدّدت الأفراد المتورطين في الهجمات الإلكترونية ذات الصلة، بمن فيهم ثلاثة أعضاء نشطين من "قيادة المعلومات والاتصالات والقوة الإلكترونية" في الجزيرة، وكُشف عن أسمائهم وصورهم، مشيرةً إلى أنّ المتهمين الثلاثة يخضعون للتحقيق.

بحسب البيان، فإن "قيادة المعلومات والاتصالات والقوة الإلكترونية" منظمة مسؤولة بشكل خاص عن شنّ حروب معرفية وسيبرانية وتضليل الرأي العام ضد بر الصين الرئيسي. كانت قد سجّلت في يونيو/ حزيران من عام 2023، حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تحت اسم "أنونيموس 64" ونفذت بشكل متعمد هجمات سيبرانية وأنشطة تضليل استهدفت الصين.

ولفت البيان إلى أنه في يونيو 2017 أُنشئت قيادة المعلومات والاتصالات باعتبارها "الفرع العسكري الرابع" للسلطات التايوانية، وأعيدت هيكلتها في عام 2022 بصفتها وكالة مباشرة لـ"وزارة الدفاع" في الجزيرة. وهي تتعامل في المقام الأول مع الحرب الإلكترونية وحرب المعلومات والحرب السيبرانية وصيانة الخطوط العسكرية، وكذلك تعمل قوةً رئيسية لعمليات جزيرة تايوان السيبرانية ضد البر الرئيسي.

أيضاً أشار البيان إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، أطلقت قيادة المعلومات والاتصالات العديد من أنشطة التسلل والتخريب ضد البر الرئيسي، ما يشكل تهديداً كبيراً للأمن السيبراني. وهي تستهدف مجالات مثل صناعة الدفاع في البر الرئيسي، والفضاء، والبنية التحتية للطاقة في البلاد، بهدف سرقة البيانات الحساسة وجمع المعلومات الاستخباراتية للسلطات التايوانية. كذلك تعمل بشكل متكرر على تشويه الرأي العام عبر الإنترنت، وتوظيف المتصيدين، ومفاقمة الصراعات، وتحريض الانقسامات لتحقيق مكاسبها الخاصة.

وقالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية، الثلاثاء، إن بعض قوى "استقلال تايوان" تستخدم الهجمات الإلكترونية للتسلل إلى البر الرئيسي، ما يشكل تحديات وتهديدات خطيرة بشكل متزايد، ولفتت إلى أن سلطات الأمن القومي تكشف عن مثل هذه المنظمات والأفراد لإبراز قدراتها على ملاحقة الأنشطة ذات الصلة وردع الانفصاليين.

ونقلت الصحيفة عن الخبير في الأمن القومي في معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، لي وي، قوله: "يخوض الانفصاليون في تايوان حرباً سيبرانية متعددة الأوجه من خلال تكتيكات مختلفة عبر الإنترنت"، وحدّد ثلاث طرق رئيسية يستخدمها القراصنة: نشر الشائعات أو الموضوعات المثيرة لتحريض الرأي العام، اختراق المؤسسات لسرقة المعلومات السرية، وتجنيد أو تدريب الأفراد على أنشطة التجسس. وقال لي: "مع تطور التقنيات السيبرانية، أصبحت هذه التكتيكات سرية بشكل متزايد".

ولفتت الصحيفة الصينية إلى أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان ركزت في السنوات الأخيرة، بشكل متزايد على الأمن السيبراني وحرب المعلومات. كذلك دأبت، بمساعدة الولايات المتحدة، على تطوير قوة سيبرانية أكثر احترافية لتحويل الإنترنت إلى ساحة معركة للتسلل إلى بر الصين الرئيسي، سعياً لتحقيق مكاسب خاصة.

وأضافت أنه من خلال الكشف عن خلفيات مجموعات القراصنة والأفراد الذين يدعمهم الانفصاليون، تهدف السلطات في البر الرئيسي إلى تحذير مستخدمي الإنترنت من التضليل بالشائعات التي تحرض على المواجهة. كذلك تريد إرسال رسالة إلى الانفصاليين، مفادها أن أنشطتهم مكشوفة وتخضع للمراقبة الشديدة والمتحفزة.

المساهمون