لم تنته تداعيات زلزال تركيا وسورية، بعد أكثر من أسبوع على الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 35 ألف إنسان. مزيد من ردود الفعل والأخذ والردّ بين الفنانين والمتابعين، في ما يتعلق بالمساعدات والواجبات المفترض أن يتمتع بها المشاهير في مثل هذه الظروف، وتحديداً في سورية.
وجه الممثل السوري سامر المصري رسالة شديدة اللهجة لبعض المتابعين الذين لا يتفاعلون مع القضايا الإنسانية، وآخرها مأساة الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا، فكتب: "تأدبوا في حضرة الموت توقفوا ولو يوماً عن بث يومياتكم التافهة وحركاتكم الغبية وقصاتكم الفاتنة. إذا كنت تعتقد أن مساعدة الناس أمر تافه ومشاركة الحزن أمر ممل ومتعب، فأنت تستحق الشفقة. هناك حسابات سوشيال ميديا مستفزة كأنهم يعيشون في كوكب آخر".
تغريدة سامر المصري بدت وكأنها رسالة إلى زملائه الذين أحيوا الحفلات وكأن شيئًا لم يكن، وحاولوا التحايل على موضوع الزلزال، من خلال تخصيص ريع الحفل للتبرع إلى المناطق المنكوبة، كما فعلت المغنية نانسي عجرم التي أحيت حفلين لها، الأول في الكويت والثاني في بيروت، وخصصت عائداتهما للمنكوبين في سورية.
وتعرضت المغنية إليسا إلى انتقادات على إقامتها حفلاً إلى جانب زميلها الملحن مروان خوري في كازينو لبنان، والسبب هو المبالغة في العرض، وارتدائها لزي باللون الأحمر، ما اعتبره بعضهم "استفزازاً" بعد أسبوع واحد من الزلزال الذي حصد أرواح عشرات الآلاف. وكذلك انتُقدت الإعلامية اللبنانية ريما نجيم التي حضرت حفل إليسا وصعدت إلى المسرح ورقصت أمام الجمهور. نجيم حاولت التقليل من أهمية ما قامت به، في تغريدة: "إليسا على حجم الأضرار النفسية اللي مرافقتنا بهالفترة أسعدتنا بالأمس بموسيقاها بإحساسها بجمالا بفرحها بقدرتها على تحويل الحزن إلى فرح متل العادة".
كذلك، هوجمت الممثلة كندة علوش من قبل متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أغفلت اسم العراق عن قائمة البلدان التي أرسلت مساعدات للمناطق المنكوبة. وكتبت علوش: "عظيم الشكر لكل البلاد العربية اللي قدمت وتقدم دعما عظيما للتخفيف من آلام الشعب السوري مصر السعودية الإمارات لبنان الأردن الجزائر والقائمة تطول، ولكن الألم ما زال كبيرا بعد اليوم الخامس تضاءل الأمل في إنقاذ المزيد"، لكنها تنبهت وكتبت في تغريدة ثانية: "أكيد كل الشكر للعراق وشعب العراق.. لا نسيت ولا تناسيت، بس حتى نحنا اللي بعاد عن الزلزال اللي صار تعبنا واستنزفنا".
بدورها، أكدت الممثلة السورية/الفلسطينية، شكران مرتجى، في تغريدات متكررة، أن الشعب السوري "منكوب" في المناطق التي طاولها الزلزال، وحاولت من خلال جميعات أهلية في سورية القيام بمباردات خاصة، ونشرت صوراً إلى جانب زميليها باسم ياخور وفادي صبيح، تظهر كيفية توزيع المساعدات إلى محتاجيها، وأكدت لكل المشككين أن المساعدات تصل باليد إلى العائلات والأفراد.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
