أعلنت الشرطة المغربية أنها فتحت تحقيقاً عقب حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملت عنوان #العدالة_ليوسف، تتهم رجال شرطة بممارسة عنف أدى إلى مقتل شاب.
واجتاح وسم #العدالة_ليوسف مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، مطالباً السلطات بالتحقيق في وفاة شاب في الثامن من سبتمبر/أيلول في أحد أحياء مدينة الدار البيضاء.
ويدعى الشاب يوسف، وهو ينتمي إلى فريق الرجاء البيضاوي، وحصل الحادث في منطقة الحي المحمدي.
ونشرت صفحة "غرين بويز"، أحد فصائل مشجعي الرجاء البيضاوي، تسجيلاً صوتياً لوالدة الشاب وهي تتهم عناصر من شرطة الدراجين بالاعتداء على ابنها، مصرّةً على أنهم هم سبب وفاته.
واتهمت الأم هذه العناصر بمطاردة ابنها ورفيقه، والاعتداء عليه بالضرب، وإغلاق القضية من دون مراجعة كاميرات للمراقبة.
وقالت الصفحة إن الشاب كان في طريقه إلى اجتماع لأنصار الرجاء قبل المطاردة المفترضة، وإنه تعرض للضرب في مختلف أنحاء جسده.
وأعلنت الصفحة أنه "حان دورنا الآن، بعد استنفاد كل المساطر القانونية دون نتيجة"، وناشدت جمعيات المجتمع المدني لمساندة أسرته، مهددةً بخطوات تصعيدية "لم يشهد المغرب مثلها"، بحسب تعبيرها.
الحملة حشدت تفاعلاً كبيراً وتناقل رواد مواقع التواصل القصة مستخدمين أكثر من وسم تدور كلها حول العدالة ليوسف والمطالبة بالتحقيق في القضية.
الوسم دفع الشرطة إلى فتح تحقيق بالفعل، وفق ما أعلنه بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب.
وأوضحت المديرية في بيانها أنها "تتعاطى بالجدية اللازمة" مع خبر وفاة الشاب، وأكدت أنها كلفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق في ملابسات وخلفيات الحادث، و"ذلك ليتسنى ترتيب الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة".