العراق يعيد افتتاح متحفه الوطني بعد إعادة تأهيله ويدعو لاسترداد الآثار المنهوبة

افتتح رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي المتحف الوطني العراقي بعد إعادة تأهيله، والذي أقيم على أرضه اليوم الأحد معرض الآثار العراقية المستردة، فيما دعا إلى مواصلة استرداد الآثار المسلوبة عن طريق التنسيق الدبلوماسي مع الدول.

ونهبت عشرات الآلاف من القطع الأثرية العراقية خلال عقود من الحرب وعدم الاستقرار في البلاد، معظمها عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وكانت الحكومة العراقية تسترد ببطء الآثار المنهوبة منذ ذلك الحين.

ووفقاً لبيان لمكتب رئيس الوزراء، فإن "الكاظمي افتتح اليوم، المتحف الوطني العراقي بعد إعادة تأهيله وإجراء أعمال الصيانة على قاعاته"، مبيناً أن "الافتتاح تزامن مع يوم التسامح الوطني ومرور عام على الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس إلى العراق ولقائه التاريخي بالمرجع الأعلى علي السيستاني".

وأضاف أن "الكاظمي افتتح أيضاً معرض الآثار العراقية المستردة من خمس دول هي الولايات المتحدة الأميركية، وهولندا، واليابان، وإيطاليا، ولبنان"، مشيراً إلى أن "الكاظمي أثنى على الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة وبقية الجهات، في الحفاظ على آثار العراق وتراثه".

وحث الكاظمي على "مواصلة استرداد الآثار العراقية عن طريق التنسيق الدبلوماسي مع الدول"، مشدداً على "حق العراق في استعادة كل الآثار التي جرى تهريبها أو سرقتها قبل عام 2003 وبعده".

وأكد على "دعم الحكومة اللامحدود لجميع الإجراءات الخاصة بعملية الاسترداد".

أبرز ما تحدّث به رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi خلال حفل افتتاح المتحف الوطني العراقي:
🔵 نزور اليوم المتحف الوطني العراقي لإعادة افتتاحه بعد فترة طويلة من أعمال الصيانة والتأهيل. pic.twitter.com/AB5jbBPrq3

— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) March 6, 2022

علوم وآثار

التحديثات الحية

آثار ليبيا في نفق مظلم بين التخريب والإهمال والتهريب

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت نهاية العام الفائت 2021، لجوءها إلى المحاكم الدولية، لرفع دعاوى ضد الدول غير المتعاونة بملف استعادة العراق لآثاره التي هربت بعد العام 2003، مؤكدةً أن الدعاوى لا تشمل الدول المتعاونة.

من جهته، قال مسؤول في هيئة الآثار والتراث بوزارة السياحة العراقية إن "الجهود التي تبذلها الوزارة في استعادة الآثار المنهوبة كبيرة، إلا أن حجم الآثار التي ما زالت في عداد المنهوبة كبير جداً"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "العديد من الدول بادرت خلال الفترة الأخيرة بإعادة الآثار العراقية، التي كانت معروضة في متاحفها".

وأشار إلى أن "الملف لم يغلق بعد، سيما وأن كثيراً من الدول، ومنها دول صديقة لم تتعاون معنا بهذا الجانب، ولا تريد تسليم الآثار"، مؤكداً أن "المتابعة مستمرة من قبلنا، ونسعى للحصول على كل آثارنا وإغلاق الملف خلال العام الجاري".

وكان وزير الثقافة العراقي، حسن ناظم، قد صرح أواخر العام 2021 بأن هناك آلاف القطع الأثرية العراقية الموجودة في الخارج وما يمنع إعادتها هو أن القانون في تلك الدول يمنع ذلك لأنها مشتراة.