استمع إلى الملخص
- الحسيني تبرز لتغطيتها العدوان الإسرائيلي على غزة، مواجهة تهديدات يومية لحياتها وحريتها في الحركة، بينما تسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال.
- الفائزات الأخريات تشملن لورين تشولجيان، مونيكا فيلاسكيز فيلاسيس، وشين دايويشين دايوي، اللواتي تناولن قضايا مثل سوء السلوك الجنسي، الفساد، تجنيد الأطفال، والقضايا السياسية والبيئية، مع تحديات كبيرة ومخاطر شخصية.
حصلت الصحافية الفلسطينية مها الحسيني على جائزة الشجاعة في الصحافة لعام 2024، التي تقدّمها المؤسسة الدولية لإعلام المرأة (IWMF)، وذلك إلى جانب كل من لورين تشولجيان ومونيكا فيلاسكيز فيلاسيس وشين دايويشين دايوي.
المؤسسة الدولية لإعلام المرأة مقرها العاصمة الأميركية واشنطن، تأسّست عام 1990، وتعمل على الصعيد الدولي للارتقاء بوضع المرأة في قطاع الإعلام. وقد أنشأت المؤسسة برامج لمساعدة النساء في الإعلام على تطوير حلول عملية للعقبات التي يواجهنها في حياتهن المهنية. وتكرّم جوائز الشجاعة في الصحافة التي تقدمها المؤسسة منذ 35 عاماً النساء المتميزات والصحافيات اللواتي يصررن على تقديم التقارير، على الرغم من الصعوبات الكبيرة.
جائزة شجاعة من نصيب مها الحسيني
مها الحسيني صحافية فلسطينية تغطي العدوان الإسرائيلي على غزة بينما تواجه أيضاً التهديدات اليومية نفسها على حياتها وسلامتها، والقيود المفروضة على حريتها في الحركة وممارسة مهنتها، والظروف المعيشية الصعبة في غياب الطعام والماء والعلاج ومكان للاختباء من حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال. وبالإضافة إلى المخاطرة بحياتها، تواجه مها الحسيني تحديات لوجستية وشخصية هائلة لمواصلة تقاريرها لصالح موقع ميدل إيست آي.
أشارت المؤسسة إلى أن مها الحسيني نزحت مرات عدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهي الآن واحدة من الغزيين الذين أصبحوا بلا مأوى. لكنها لا تتوقف عن السعي لإعطاء الفلسطينيين صوتاً وتسليط الضوء على قصصهم الشخصية، بما في ذلك كفاح امرأة حامل أُجبرت على الولادة في المنزل، وفتاة اضطرت إلى حمل شقيقها المشلول البالغ من العمر ست سنوات لأميال هرباً من القصف.
ونقلت المؤسسة عن مها الحسيني قولها: "معظم وسائل الإعلام تتحدث فقط عن الأرقام، عن القتلى والجرحى. أريد أن يتحدث الناس مباشرة عن أنفسهم، فسرد قصصهم أهم من أي خبر". وقد استخدمت تقاريرها عن الناجين من عمليات الإعدام الميدانية الإسرائيلية دليلاً على الإبادة الجماعية في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
لورين تشولجيان
لورين تشولجيان التي حصلت على الجائزة نفسها مراسلة ومنتجة أولى في NHPR، الشركة التابعة للإذاعة العامة الأميركية في نيو هامبشاير. وهي جزء من فريق مشروع DOCUMENT التابع لـNHPR لإعداد تقارير طويلة تعتمد على السرد. كذلك فإنها المذيعة والمراسلة وراء برنامج The 13th Step، وهو بودكاست عن سوء السلوك الجنسي في صناعة علاجات الإدمان، الذي وصل إلى نهائيات جائزة بوليتزر لعام 2024 في فئة التقارير الصوتية.
مونيكا فيلاسكيز فيلاسيس
كذلك فازت بجائزة الشجاعة مونيكا فيلاسكيز فيلاسيس، وهي صحافية استقصائية ومقدمة برامج في منبر La Posta الإعلامي الرقمي المؤثر في الإكوادور. وبدأت فيلاسكيز فيلاسيس حياتها المهنية في الصحافة الاستقصائية، وعملت في تحقيقات رفيعة المستوى تتعلق بالفساد السياسي والجريمة المنظمة، كذلك قدّمت تقارير دولية في فنزويلا وأوكرانيا. واليوم، تواصل فيلاسكيز فيلاسيس عملها مع التركيز بشكل خاص على تجنيد الأطفال من قبل المنظمات الإجرامية.
شين دايويشين دايوي
شين دايويشين دايوي صانعة أفلام وثائقية رائدة في ميانمار، تغطي القضايا السياسية والبيئية والاجتماعية في بلدها. بعد اعتقالات سابقة في عامي 1990 و1991، حُكم على دايوي بالسجن مدى الحياة في عام 2024 بتهمة "تمويل ومساعدة الإرهابيين"، ووُجّهت إليها تهم في محكمة عسكرية خلف أبواب مغلقة من دون الحصول على التمثيل القانوني. وهذا أشد حكم يصدر بحق صحافي منذ استعادة المجلس العسكري السلطة في فبراير/ شباط 2021.