استمع إلى الملخص
- نقابة الصحافيين المصريين تتقدم بمخاطبات للنائب العام بخصوص أوضاع الصحافيين المحبوسين وتطالب بالإفراج عن 22 صحافياً وتسليط الضوء على الحالة الصحية لسبيع.
- تراجع مصر إلى المرتبة 170 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، مع تحذيرات من "مراسلون بلا حدود" بشأن الرقابة، الاعتقالات، والمحاكمات المفبركة ضد الصحافيين، مما يعكس تدهور حالة حرية الصحافة بالبلاد.
قرر قاضي المرافعات في مصر تأجيل النظر في القضية رقم 1360/ 2019 المدرج فيها الكاتب الصحافي المصري أحمد سبيع، حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بعدما كان مقرراً الترافع في جلسة اليوم السبت عن سبيع المسجون منذ عام 2013، وفقاً لزوجته.
أحمد سبيع (48 عاماً) عضو في نقابة الصحافيين المصرية. ألقي القبض عليه للمرة الأولى أواخر عام 2013، وظل مسجوناً نحو 3 سنوات قبل أن تحكم المحكمة ببراءته، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية". أعيد القبض عليه لاحقاً، وقد قضى حتى الآن أكثر من 8 سنوات متقطعة في الحبس الاحتياطي.
قبل أيام، تقدمت نقابة الصحافيين المصريين بعدة مخاطبات للنائب العام، بخصوص أوضاع الصحافيين المحبوسين، واحتياج بعضهم للعلاج بشكل عاجل، وضرورة الإفراج عنهم. وتضمنت الخطابات، التي أرسلها نقيب الصحافيين خالد البلشي شكاوى من أسر الصحافيين المحبوسين، وبينها أسرة أحمد سبيع، التي أفادت بأنه يعاني مشكلات صحية تمنعه من الحركة. وطالبت أسرة سبيع بنقله من مقر احتجازه في سجن بدر 3 إلى مستشفى المنيل الجامعي لإجراء الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج.
وكانت النقابة قد تقدمت بطلبات للنائب العام للإفراج عن 22 صحافياً، قبل إجازة عيد الأضحى.
في التصنيف العالمي الأخير لحرية الصحافة الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود، تراجعت مصر إلى المرتبة 170 من أصل 180 بلداً. ونبهت "مراسلون بلا حدود" إلى أن مصر "لا تزال تُعد من أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحافيين، حيث أضحت البلاد بعيدة كل البعد عن آمال الحرية التي حملتها ثورة 2011". ولفتت المنظمة غير الحكومية إلى أن "الرقابة وعمليات التفتيش وإغلاق مكاتب وسائل الإعلام والاعتقالات والمحاكمات المفبركة وحالات الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي أضحت مشهداً مألوفاً في الحياة اليومية للصحافيين المصريين. كما بات من الشائع أن تطاولهم حملات التنمر والتشهير، بل ويصل الأمر حد التجسس عليهم أحياناً".