نظّم متظاهرون اعتصاماً في المتحف البريطاني ضد تجديد عقد مع شركة الطاقة العملاقة، بريتيش بتروليوم، التي تستغل غاز غزة لمصلحة الاحتلال.
وقالت منظمة "حظر الطاقة من أجل فلسطين" إنها نظمت الاحتجاج في مبنى المحكمة الكبرى، داخل المتحف البريطاني، أمس الأحد.
وكتب مناضلو المنظمة على موقع "إكس" إنهم يريدون من المتحف البريطاني "إنهاء شراكته التي دامت عشر سنوات مع شركة بريتيش بتروليوم، وهي شركة طاقة تستفيد" من الحرب على غزة.
BREAKING: WE HAVE JUST OCCUPIED THE BRITISH MUSEUM ALONGSIDE COMRADES FROM THE FREE PALESTINE COALITION
— Energy Embargo for Palestine (@EEforpalestine) February 11, 2024
We demand that the British Museum end its 10-year partnership with British Petroleum, an energy company profiting from Israel’s colonial genocide.
JOIN US! 💥 pic.twitter.com/T7PrUhvD1r
وأشار المتظاهرون أيضاً إلى إعلان إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول منح تراخيص التنقيب عن الغاز لست شركات من بينها شركة بريتيش بتروليوم.
وفي العام الماضي، منحت وزارة الطاقة الإسرائيلية تراخيص لشركات طاقة، بينها "بريتيش بتروليوم"، للتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة ساحل غزة.
وفي ديسمبر/كانون الأول، أكد المتحف تمديد الشراكة مع "بريتيش بتروليوم" لعقد آخر بعد صفقة بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار أميركي) للمساعدة في تمويل خطط التجديد.
وعن الاحتجاج نقلت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية عن متحدث باسم المؤسسة أن "المتحف البريطاني يحترم حق الآخرين في التعبير عن آرائهم ويسمح بالاحتجاج السلمي في المتحف ما دام لا يوجد خطر على الموظفين أو الزوار".
المتحف البريطاني ليس الأول
احتلّ المتظاهرون متاحف عدة حول العالم تضامناً مع فلسطين، واحتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة، ومطالبين بوقف فوري لإطلاق النار.
وفي مدينة نيويورك خلال الأيام الأخيرة، احتل مواطنون وفنانون وعاملون في مجال الثقافة متحف الفن الحديث في مانهاتن، مطالبين المتحف باتخاذ موقف ضد جرائم الإبادة الجماعية والفصل العنصري التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الإقالة الفورية لأعضاء مجلس الإدارة والمانحين الذين لديهم علاقات بالاحتلال.
واحتلّ أكثر من 500 متظاهر ردهة الطابق الثاني من المبنى لتنظيم تظاهرة حاشدة، ما أدى إلى إغلاق صالات العرض أمام الجمهور.
وفي ديسمبر، اقتحم العشرات من المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين المتحف الكندي لحقوق الإنسان، لجذب الانتباه إلى أزمة حقوق الإنسان في غزة خلال العدوان.
ونُظّم الاحتجاج بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يُحتفل فيه بمرور 75 عاماً على توقيع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر/كانون الأول 1948.
وفي يناير/كانون الثاني، ألقى المتظاهرون المتضامنون مع فلسطين منشورات داعمة من شرفة مبنى متحف العلوم في لندن، مطالبين بوقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي على غزة.
وحملت المنشورات التي ألقيت على الشرفة العلم الفلسطيني وأسماء الأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب.