اعتقل الأمن المغربي، الجمعة، شخصاً يشتبه بتورطه في التهديد بالقتل والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح ضد مدير موقع "بديل" الإخباري، حميد المهداوي، باستعمال الأنظمة المعلوماتية.
وكشفت المديرية العامة للأمن الوطني أنّ الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، الجمعة، من توقيف شخص (44 عاماً)، يشتغل حارساً في ضيعة فلاحية، وذلك للاشتباه في تورطه في التهديد بالقتل والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص باستعمال الأنظمة المعلوماتية.
وذكرت المديرية العامة، في بيان لها، أنه تم توقيف المشتبه فيه بجماعة "آيت عميرة" بمحافظة بيوكرى (جنوب المغرب)، وذلك في سياق البحث القضائي المنجز على خلفية المحتويات الرقمية التي وصلت إلى الصحافي المهداوي على هاتفه المحمول، تتضمن تهديداً بالقتل والإيذاء العمدي وتحريضاً صريحاً على ارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص.
ولفتت المديرية إلى أنه يجري حالياً نقل المشتبه فيه إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء من أجل إخضاعه للبحث القضائي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع خلفيات ودوافع إرسال هذه التهديدات والمحتويات العنيفة، فضلاً عن إجراء خبرة تقنية على الهاتف الذي استعمل في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وكان الصحافي المهداوي كشف، أخيراً، في فيديو منشور على قناته بموقع "يوتيوب"، عن حجم التهديدات التي يتعرض لها، حيث أكد توصله في الأيام الأخيرة بعدد من الاتصالات الهاتفية التهديدية بأرقام مخفية ومجهولة. وعرض المهداوي في ذات الفيديو، الذي عنونه بـ"مجهول يترجم دعوة أخنوش (عزيز أخنوش رئيس الحكومة المكلف) لإعادة تربية المغاربة" تسجيلاً لإحدى الرسائل الصوتية التي توصل بها.
وكان المهداوي اعتقل في 20 يوليو/تموز 2017، بعد أن وجهت له في ذروة احتجاجات "حراك الريف" تهمة "تحريض الناس على التظاهر ضدّ الدولة رغم قرار المنع الصادر عنِ السلطات المختصة".
وقضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في 28 يونيو/حزيران 2018، بسجن المهداوي ثلاث سنوات نافذة بتهمة "عدم التبليغ على ما يمكن أن يمس بالأمن الداخلي للبلاد".