غيّب الموت الفنان والرسام الإيراني المعروف خسرو حسن زادة عن عمر ناهز الستين عاماً، تاركاً إرثاً فنياً وثقافياً كبيراً.
وأفادت وكالة إيسنا الإيرانية، اليوم الاثنين، بأنّ الفنان حسن زادة توفي، يوم أمس الأحد، في أحد مستشفيات العاصمة طهران بعد أسبوع من دخوله في غيبوبة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن حسن زادة أصيب بالإغماء نتيجة تناوله مشروبات كحولية فاسدة، تسببت مؤخراً بتسمم العشرات وأدّت إلى موت قرابة 20 شخصاً.
ويعدّ الفنان خسرو حسن زادة من أشهر فناني الفنون المرئية، وكان من تلاميذ الرسام الإيراني المعروف آيدين أغداشلو.
وبدأ حسن زادة نشاطه الفني قبل ثلاثة عقود بعدما تخرج في فرع الرسم من جامعة طهران للفنون.
وكان الفنان حسن زادة يعمل في شبابه كبائع للفواكه في محل تجاري جنوبي العاصمة طهران، وانطلق من هناك ليصنع أعمالاً فنية رائعة دخلت معارض دولية.
وأعيد خلال الساعات الأخيرة، نشر فيلم وثائقي عنه، يتحدث فيه عن الفن وشغفه به، ويقول فيه إنّه يفضل أن يمارس الفن وهو بين الجماهير ويختار مواضيع أعماله على هذا الأساس.
وأقام حسن زادة معارض شخصية عدة في لندن وباريس وبيروت ودبي، فضلاً عن مشاركته في معارض عالمية للرسم والفنون والمرئية.
كذلك، عرضت أعماله في متاحف بريطانية وأميركية مختلفة، بالإضافة إلى معرض طهران للفنون المعاصرة.
ومؤخراً، عرض الصحافي ومنتج الأفلام الوثائقية الإيراني مازيار بهاري، على "تويتر" فيلما وثائقيا باسم "ارسم"، أنتجه عام 1998 عن الرسام حسن زادة، مؤكداً أنه دخل المستشفى إثر تناوله مشروباً فاسداً.
وبعد إعلان الوفاة، أبدى بهاري حزنه على غياب حسن زادة، واصفاً إياه بأنه أحد أكبر الرسامين الإيرانيين المبدعين.