- تعبيرات الاحتجاج ضد ماكدونالدز تجلت في تعليقات متجر التطبيقات، حيث أدان المستخدمون دعم الشركة لإسرائيل، مع تمنيات بإمكانية تقييم التطبيق بصفر ودعوات لمقاطعتها إلى الأبد.
- تأثرت أرباح ماكدونالدز سلبًا بسبب المقاطعة، خاصة في الشرق الأوسط، مما أدى إلى تراجع مبيعاتها الدولية وانخفاض أسهم الشركة، في ظل تصاعد حملات المقاطعة عالميًا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
تعيش سلسلة المطاعم الأميركية ماكدونالدز أوقاتاً عصيبة بالتزامن مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة؛ إذ تظهر آثار المقاطعة عليها بأكثر من شكل، من بينها انهيار تقييم تطبيقها الرسمي في متجر تطبيقات الهواتف العاملة بنظام "أندرويد".
وعند زيارة متجر تطبيقات أندرويد، "غوغل بلاي"، يظهر بوضوح انهيار تقييم تطبيق ماكدونالدز إلى 1.7 نجمة فقط من أصل خمس نجمات، إذ صوّت كثيرون بنجمة واحدة فقط على درجة الرضا عن التطبيق في المتجر الرسمي.
ولا ينطبق هذا التقييم على متجر تطبيقات الأجهزة العاملة بنظام iOS، "آب ستور"، إذ واصل التطبيق الاحتفاظ بتقييم 4.8 من خمس درجات، بينما أبرز التعليقات حول التطبيقات كانت ملاحظات حول طريقة عمل التطبيق والجوانب الفنية والتقنية منه.
أما التعليقات في متجر غوغل بلاي فقد شهدت ما يشبه احتجاجات عبر الإنترنت، إذ أدان المستخدمون المعلّقون دعم الشركة للاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من استمرار العدوان على قطاع غزة.
ويقول "غوغل بلاي" إن التقييمات تعتمد على المراجعات الأخيرة من الأشخاص في منطقة المستخدم، الذين يستخدمون نفس نوع الجهاز الذي يستخدمه. وتُقدَّم المراجعات بواسطة أشخاص لديهم حساب "غوغل"، جرى التحقق منه استناداً إلى تجربتهم مع التطبيقات التي حمّلوها على أجهزتهم.
كتب المستخدم وليد جلال في قسم التعليقات في متجر التطبيقات: "إنهم يدعمون قتلة الأطفال"، واختصر أحمد رفعت معلقاً: "مقاطعة"، وتمنّى حساب إكليبس: "ليتني أستطيع تقييمه بصفر"، وعلّق نيغا لطيف: "احذفوا التطبيق وقاطعوا ماكدونالدز إلى الأبد بسبب التواطؤ في الإبادة الجماعية"، وأيدهم وقار جاويد معلقاً: "ماكدونالدز لا تستحق شيئاً سوى المقاطعة مدى الحياة".
لا يقتصر تأثير مقاطعة "ماكدونالدز" على الإنترنت، إذ هبطت أرباح السلسلة في الشرق الأوسط بعد حركة مقاطعة الشركات الإسرائيلية وتلك الداعمة للاحتلال، التي طاولت الشركة بعد بدء الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وحذّر المدير المالي لشركة ماكدونالدز، إيان بوردن، من أن المبيعات الدولية ستنخفض تباعاً في الربع الحالي، نتيجة "الصراع في الشرق الأوسط"، وضعف الطلب في الصين، الأمر الذي تسبّب في تراجع أسهم الشركة بأكثر من 3.5 في المائة.
ولم تحقق الشركة في فبراير/ شباط تقديرات "وول ستريت" لمبيعات الربع الرابع في هذا القطاع، ويرجع ذلك جزئياً إلى حملات المقاطعة، إذ إن حوالى 10 في المائة من مطاعم ماكدونالدز العالمية، التي يبلغ عددها 18 ألف مطعم، تقع في الشرق الأوسط، ما يمثل 12 في المائة من مبيعات الشركة.
وانتشرت عبر مواقع التواصل مقاطع لفروع سلاسل تجارية وأغذية ومقاهٍ أميركية فارغة من الزبائن، منها "ستاربكس" و"ماكدونالدز" و"كنتاكي" و"إتش آند إم". و"ماكدونالدز" هي الأكثر استهدافاً عربياً بحسب وكالة رويترز، وذلك منذ إعلان "ماكدونالدز الأم" تقديم طرود غذائية ووجبات مجانية لجنود الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب "ستاربكس" التي هاجمت نقابة عمالها على خلفية نشرها بياناً تضامنياً مع الفلسطينيين.
وإلى جانب دول الشرق الأوسط، تصاعدت حملات مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي في مختلف الدول الإسلامية، وكذلك في كثير من الدول الغربية التي تشهد حضوراً للجاليات العربية، إذ اشتدت جذوة هذه الحملات مع اشتداد الإبادة الجماعية.