تساؤلات عن تجاهل الإعلام المصري لعرض عالمي في معابد الأقصر

القاهرة

مباشر

10 أكتوبر 2022

حضرت أكثر من 500 شخصية عامة (خالد دسوقي/Getty)

يهاجم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الإعلام المصري منذ أمس الأحد، فور الإعلان عن احتفالية دار الأزياء الإيطالية، ستيفانو ريتشي، بيوبيلها الذهبي، وذلك في ثلاثة معابد في مدينة الأقصر جنوب القاهرة، من بينها معبد الملكة حتشبسوت في البر الغربي، بحضور أكثر من 500 شخصية عامة من مختلف دول العالم، أقلتهم 50 طائرة خاصة، وأحياه المطرب العالمي أندريا بوتشيلي، ونقلته عدة قنوات عالمية.

هجوم المغردين كان مبعثه اهتمام الإعلام المصري بقضايا سطحية لشغل المصريين، مثل "عروس الإسماعيلية" التي تجددت قضيتها، وصاحب مقطع "انتش واجري" الذي شغل مواقع التواصل لأيام، وتجاهله الكامل للحدث الذي اعتبروه فرصة كبيرة للترويج للسياحة المصرية التي تمر بأزمات متلاحقة، بدأت بثورة يناير 2011، وانقلاب يونيو 2013، وجائحة كوفيد-19، وحرب روسيا وأوكرانيا، وهما أكبر سوقين لها.

وتجاهلت المنصات المصرية، التابعة لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تغطية الاحتفالية، لأنها خاصة بدار الأزياء التي باعت حقوق بثها لقنوات عالمية، ولم تمنح حق بثها للقنوات المصرية التي اعتادت تغطية تلك الفعاليات مجاناً، أو بالتنسيق مع جهات داخل الدولة، تتولى التمويل والدعم الفني.

اللافت هو صمت صفحة وزارة السياحة والآثار الرسمية تماماً، إذ لم تذكر الاحتفالية من قريب أو بعيد، وكان المسؤول الوحيد تقريباً الذي تناول الحدث هو رئيس شعبة السياحة والفنادق جنوب سيناء، أحمد الشيخ الذي تحدث لموقع محلي وحيد تناول الحدث، وهو "القاهرة 24"، المقرب من المخابرات العامة.

وأكد الشيخ أن الحدث ضم 500 ضيف من أغنى أغنياء العالم، في حفل عشاء خلال احتفالية دار الأزياء الإيطالية ستيفانو ريتشي باليوبيل الذهبي التي أقيمت في ساحة أمنحتب الثالث الكبرى في معبد الأقصر.

وعلى مواقع التواصل، عوضت الكتائب الإلكترونية غياب الإعلام وروجت بقوة للاحتفالية، واعتبرتها دليلاً على قدرة مصر على تنظيم فعاليات ضخمة، وربطته باحتفاليات سابقة نظمها النظام، مثل طريق الكباش وموكب المومياوات.

على الجانب الآخر، شاركت في الهجوم حسابات كثيرة مؤيدة ومحسوبة على الكتائب، منها خبيرة لغة الجسد رغدة السعيد التي هاجمت غياب الإعلام عن تغطية الحدث. وتساءلت: "‏هو أنا بس اللي مشفتش قنوات مصرية امبارح ولا قريت في أي مواقع ولا بيتهيألي إن عمرو أديب بس اللي اتكلم عن الحدث العظيم ده وبدأ بيه الحلقة امبارح!؟ ده !؟ اليوبيل الذهبي لدار أزياء ستيفانو ريتشي الإيطالية؟".

هو انا اللي مشفتش قنوات مصرية امبارح و لا قريت في اي مواقع و لا بيتهيألي ان عمرو أديب بس اللي اتكلم عن الحدث العظيم ده و بدأ بيه الحلقة امبارح !؟ ده !؟ 👇
اليوبيل الذهبي لدار أزياء ستيفانو ريتشي الإيطالية https://t.co/mViruHg165
— ‏﮼رغدة﮼السعيد (@RaghdaaElSaeed) October 10, 2022

وشاركتها شيرين هلال ولفتت نظر الإعلام لحدثين مهمين من وجهة نظرها، وكتبت: "تنويه فقط لإعلامنا في مصر، عندنا من 1 أكتوبر نجوم عالميين بيحضرو احتفال اليوبيل الذهبي للماركة الإيطالية الشهيرة ستيفانو ريتشي والاحتفال في الأقصر... طبعاً بعد ما تغطوا الحدث الأهم جاكسون الغلابة انتش واجري، ابقوا اعملوا كام لقاء مع المشاهير الأجانب اللي في مصر زي الممثل الهندي ‎أنيل كابور".

سياحة وسفر

التحديثات الحية

السياحة السعودية... تسهيل التأشيرات لجذب الزوار

وانتقد تامر هباشي انشغال الإعلام في قضايا جانبية، وقال: "مشغولين بعروسة الإسماعيلية وانتش وأجري، وسايبين 50 طيارة خاصة راكب فيها 500 ضيف من أغنى أغنياء العالم معزومين على العشاء امبارح في احتفالية دار الأزياء الإيطالية ستيفانو ريتشي في حضن معبد حاتشبسوت، وبعدين نزعل ونقول السياحة مابتشتغلش ليه!".

مشغولين بعروسة الإسماعيلية وانتش وأجرى
وسايبين 50 طيارة خاصة راكب فيها 500 ضيف من أغنى أغنياء العالم معزومين على العشاء أمبارح في إحتفالية دار الأزياء الإيطالية "ستيفانو ريتشي" في حضن معبد حاتشبسوت
وبعدين نزعل ونقول السياحه مابتشتغلش ليه pic.twitter.com/8QqjEFxCh5
— Tamer Habashi 🇪🇬𓍃𓂋 𓎱𓈛𓆰 (@TamerHabashi) October 10, 2022

ولفتت شهيرة طاهر لأزمة السياحة المصرية، وعدم استغلال الحدث للترويج لها، وتعجبت: "‏50 طيارة خاصة راكب فيها 500 ضيف من أغنى أغنياء العالم معزومين على احتفالية دار الأزياء الإيطالية ستيفانو ريتشي باليوبيل الذهبي بساحة آمنحتب الثالث الكبرى بمعبد الأقصر مفيش أي قناة ناقلة للحدث مشغولين بعروسة الإسماعيلية وانتش وأجري! أنا بقول نشوف خبراء أجانب لملف السياحة".

أما مي فهمي فاستبعدت احتمال تعمد الإعلام تجاهل الاحتفالية، وأرجعته لجهل القائمين عليه بقيمة الحدث وأهمية دار الأزياء والحضور، وسخرت: "هو تقريباً محدش كان مدرك يعني إيه ستيفانو ريتشي كان في مصر... خلينا احنا في أنتش واجري".