حذف تطبيق التراسل تيليغرام، أمس السبت، قناة أليكسي نافالني، بعد أن أعلن في وقت سابق نيته التصدي للأمر القضائي الصادر عن السلطات الروسية بحجب القناة التابعة للمعارض المسجون.
طالبت شرطة الاتصالات الروسية الاثنين بحظر القناة التي تحوي برمجة آلية (بوت) تتيح للمستخدمين معرفة منافس الكرملين الذي سيصوتون له في دائرتهم الانتخابية خلال الانتخابات التشريعية التي بدأت الجمعة وتستمر ثلاثة أيام.
وأوضحت الشركة التي أسسها الروسي بافيل دوروف أنها تريد "الحد من تشغيل البرمجات الآلية المرتبطة بالحملات الانتخابية" في تطبيقها. وأوضح دوروف أنه احتذى بشركتي آبل وغوغل "اللتين تضعان قواعد اللعبة للمطورين أمثالنا".
وكانت شركتا غوغل وآبل قد امتثلتا لطلب السلطات الروسية حذف تطبيق للمعارضة التي اتهمتهما بـ"الرضوخ لابتزاز الكرملين".
وأكد دوروف عبر تيليغرام أن عملاقي الإنترنت سبق أن طلبا من شركته "هذا العام" إزالة محتويات تنتهك قوانين بعض البلدان، تحت طائلة سحب التطبيق من متجريهما.
لكنه اعتبر "أن موافقة غوغل وآبل على حجب التطبيقات تشكل سابقة خطيرة ستؤثر بحرية التعبير في روسيا وفي العالم".
ونظراً إلى عدم السماح لأي شخص مناهض للكرملين تقريباً بالترشح للانتخابات التشريعية المقررة في الفترة الممتدة من 17 أيلول/سبتمبر إلى 19 منه، أنشأ أنصار نافالني استراتيجية أطلقوا عليها اسم "التصويت الذكي" بهدف دعم المرشح الأوفر حظاً لمقارعة مرشح الحزب الحاكم "روسيا الموحدة"، وغالباً ما يكون شيوعياً.
ويتيح هذا التطبيق للمستخدمين معرفة المنافس الذي سيصوتون له في دائرتهم الانتخابية في الانتخابات التشريعية، وكذلك المحلية والإقليمية التي تجري في الفترة نفسها. وسبق أن لاقى هذا النهج بعض النجاح خصوصاً في موسكو عام 2019.
وبعد اختفاء تطبيق نافالني من تيليغرام، أعلن أنصاره نشر روابط على تويتر مؤدية إلى تطبيق غوغل دوكس توصي بالمرشحين، وهي آخر أداة باقية لديهم.
وبحسب حلفاء نافالني، طلبت غوغل السبت حذف هذه الوثائق إثر تلقيها تنبيهاً من سلطة الإشراف على الاتصالات الروسية.
وبدأت الانتخابات التشريعية والمحلية والإقليمية الجمعة، وتستمر حتى مساء الأحد.
(فرانس برس)