تحولت هواية جمع الطوابع البريدية والعملات القديمة للشاب الجزائري إدريس حوفة إلى عملية تجارية تعتمد على البيع والشراء بل وتحقق الربح الوفير له في أحيان كثيرة.
وفي أحد شوارع العاصمة الجزائر، يجلس إدريس في محله الصغير الذي يحتوي على آلاف من القطع النقدية النادرة التي يعود بعضها إلى تاريخ الجزائر قبل وبعد استقلالها.
المحل أطلق عليه اسم "نوستالجيا" ويعيش زوار هذا المتحف المفتوح رحلة عبر الزمن مع ذكريات على جدران المحل الذي تحول الى لوحة فنية تفنن إدريس في تزييتها.
أكثر من عشرين عاماً قضاها حوفة في هذا العالم، يخصص معظم وقته منها لتطويره وتعميق البحث فيه. ويقول لـ "العربي الجديد" إن هواية جمع الطوابع والعملات تعود إلى مرحلة الطفولة"، مشيراً إلى أنه كان مهووساً بالأشياء القديمة، ومع مرور الوقت أصبحت لديه مجموعات قيمة بعد البحث والشراء والتبادل.
ويتابع: "هواية جمع الطوابع والعملات القديمة تخدم بشكل كبير السياحة في الجزائر، لأنها تعتبر بطاقة تعريف لأي بلد من خلال ما تحمله من رموز وشعارات. فهي وحدها تعتبر سفير الجزائر في العالم".
وحول العملات الجزائرية، يوضح إدريس حوفة أن الدينار هو العملة الأساسية لدولة الجزائر، وهو رمز من رموز الدولة، تم إصداره سنة 1964، وفي نفس الوقت أصدرت الأوراق النقدية والقطع.
ويلفت إلى أن القطع كانت تحمل رموز الدولة الجزائرية وتقسم إلى سبعة، أما الأوراق فإلى أربع وكانت من فئة 10 دنانير و 5 دنانير و50 ديناراً و 100 دينار، وتحمل جميعاً صورة الأمير عبد القادر الجزائري.
ويختم "في عام 1970 تم إصدار أربع أوراق نقدية، ومنها 5 دنانير والتي رسمها الفنان الجزائري محمد إيسياخم وكانت تعد من أجمل العملات الجزائرية خلال ذاك العام".