بعد توقف عملها لأشهر طويلة، أعلن المغني الرئيسي في فرقة مشروع ليلى اللبنانية، حامد سنو، نهاية الفرقة وانفصال أعضائها، وذلك خلال حواره مع بودكاست "سردة أفتر دينر" على يوتيوب، مؤكداً أن أعضاء الفرقة لا يفكرون في العمل معاً مجدداً، أقله في الوقت الحالي.
وسرد سنو أسباباً عدة لهذه النهاية، أبرزها التراجع الكبير في الإنتاج الموسيقي والحفلات بعد فيروس كورونا.
إعلان سنو، لم يبد مفاجئاً، خصوصاً في ظل الحصار الفني الذي تعرضت له الفرقة في السنوات الأخيرة، والجدل الذي رافق حفلاتها من مصر إلى الأردن ولبنان، إذ واجهت الفرقة مشاكل كثيرة خلال مسيرتها، خصوصاً بعد إعلان حامد سنو مثليّته الجنسية علناً، وهو ما أثار موجة من الكراهية تجاهه وتجاه الفرقة، وكل ما تقدمه أو تمثّله.
واتخذت حملة الكراهية هذه منعطفاً تراجيدياً، بعد حفلة الفرقة في القاهرة عام 2017، عندما رفعت الناشطة في مجتمع الميم سارة حجازي علم قوس قزح، فألقت السلطات المصرية القبض عليها وسجنت، وبعد خروجها من السجن، انتحرت في كندا، حيث اختارت منفاها الاختياري.
كذلك تعرضت الفرقة لحملة عنيفة في الأردن، فألغيت حفلاتها في شكل متكرر. أما الجدل الأكبر، فحصل في لبنان، وتحديداً في مهرجان بيبلوس عام 2019، عندما قادت حملة من المسيحيين المتشددين حملة على حفلة الفرقة في المدينة ضمن المهرجانات الصيفية، بتهمة إهانة الدين المسيحي، لتُلغى الحفلة وقتها "منعاً لإراقة الدماء"، في قرار أعلن بدء موسم تراجع الحريات الفنية والثقافية في لبنان.