انتقل الصراع الدائر حالياً بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وجماعة "الخدمة" التي يتزعمها الداعية الإسلامي "فتح الله غولن" إلى المسلسلات التلفزيونية في تركيا. وتسرد الحلقة الأخيرة من مسلسل "التفاحة الحمراء"، الذي يذاع على قناة "تي آر تي" الحكومية، حواراً يدور بين رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية وموظف في الوكالة حول اعتزام "الكيان الموازي"، المتغلغل داخل مفاصل الدولة، اغتيال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
أما مسلسل "تبّة الشفقة"، الذي تعرضه قناة "سامان يولو"، المقرّبة من "جماعة غولن"، فتبعث رسائل يقرأها الحاضرون في اجتماعات أطلق عليها المؤلّف اسم "مجلس الظلام"، بحيث يضم هذا المجلس أشخاصاً يتحدّثون بلكنات أجنبية ويُعدّون لتنفيذ خطط "تهدف الى القضاء على الجماعة".
وتشير "الدكتورة حُليا أوغور تانري أوفر"، عضوة هيئة التدريس بجامعة "غلطة سراي" في اسطنبول، إلى أنّ الأبحاث والدراسات العلمية أظهرت أنّ الرسائل السياسية التي يسعى مروجوها الى نشرها عبر المسلسلات التلفزيونية لا تؤثّر بالقدر الكبير في فكر المشاهد.
وأكدت تانري أوفر أنّ "تأثير المسلسلات على المشاهدين ليس بالقدر الكافي الذي يغيّر وجهة نظرهم إزاء قضية ما"، موضحة أنّ "المشاهد لا يفكّر بما شاهده على شاشة التلفزيون ما إن يفرغ من المشاهدة".