قبل أيام، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يجمع المغنية أحلام الشامسي وزوجها مع الفنانة السورية أصالة نصري وزوجها الشاعر فائق حسن في جلسة "لعب ورق"، قيل إنها في منزل أحلام في إسبانيا. للوهلة الأولى، يبحث المتابع أو حتى "المعجب" بالفنانتين عن آخر خلاف حصل بينهما، وكيف استغلت أحلام وأصالة المسارح، خصوصاً في مهرجانات داخل المملكة العربية السعودية قبل سنوات للرد المباشر وغير مباشر، بعد اتهامات وخلافات تبدو سخيفة جداً.
قبل أكثر من عشرين عاماً، لم تجد أحلام سبباً لغناء زميلاتها اللون الخليجي، ومنافسة صاحبة "والله أحتاجك" في ملعبها. هاجمت أحلام بداية الفنانة التونسية الراحلة ذكرى محمد، وعبّرت عن ندمها بعد مقتل ذكرى في القاهرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2003، وقالت إنها أخطأت في هجومها، وتمنت أن تسامحها. يمكن القول إن المغنية المصرية أنغام، هي الوحيدة التي سلمت من "نقد" أحلام وغنائها باللهجة الخليجية، ويقول البعض إن أنغام فنانة مصرية ولها مكانتها، وذلك يمنع أحلام من الهجوم أو انتقادها لمجرد غنائها اللون نفسه.
لكن حال أحلام وأصالة نصري مختلف تماماً. ويصح القول إنَّ الخلاف "تاريخي" بينهما، ولا يعلم المتابع متى تختلفان وكيف تلتقيان بعدها، وكأن شيئاً لم يكن. لا يمكن تفسير ظاهرة "الخلاف" بين الفنانين في العالم العربي إلا كاستغلالٍ أو تسويق، خصوصاً مع تفاعل المتابعين مع التصريحات والخلافات على المواقع البديلة، وهذا ما يهدف إلى تداول أسماء الفنانين أنفسهم لوقت، أو تصدرهم على موقع تويتر لأيام.
وتصدرت الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم قبل يومين "ترند" موقع "تويتر". نجيم تعمل حالياً على قراءة الجزء الثاني من مسلسل "صالون زهرة" الذي عرض قبل نحو عام، ويدخل ضمن الإطار الكوميدي الخفيف. لكن تصدر اسم نادين نسيب نجيم الـ"ترند" في لبنان هو بمثابة ردّ على زميلتها سيرين عبد النور التي بدورها تصدّرت مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، بمناسبة الإعلان عن قرب عرض مسلسلها الجديد "العين بالعين" إخراج رنده علم. ومن المعروف أن خلافاً أو حرباً باردة بين نجيم وعبد النور تدور منذ سنوات وسلاحها مجموعة من المعجبين الذين يعملون على إشعال فتيل الخلاف ليصل إلى الطريق المسدود، وتصدر نجيم عبد النور في لعبة الترويج التي يسعى إليها كل فنان.
من المؤكّد أن الفيديو المسرّب لأحلام وأصالة وخلافهما في لعبة "الورق" هو مقصود لإثارة الجدل على المواقع البديلة وفي الصحافة الفنية التي تتلقف مثل هذه الأخبار، وتحولها إلى مادة جذب خاصة. وهكذا تتحول لعبة الترويج من الإعلانات المدفوعة مسبقًا إلى لحظة موثقة بالفيديو، تسابق "الخصوصية" التي من المفترض أن ينعم بها الفنان، خصوصاً لو كان في إجازة صيفية، كما هو حال أحلام التي اختارت إسبانيا هذه المرة لذلك. لكن لا بأس لو قضت أحلام إجازاتها وسوّقت لنفسها وزميلتها أصالة بأي وسيلة حتى لو كان خلافاً في لعبة الورق.