خلل في نظام "غوغل" يهوي بسعر صرف الدرهم المغربي أمام الدولار؟
صُدم المغاربة من أرقام ينشرها موقع غوغل لسعر صرف الدرهم المغربي، تظهر تراجعا كبيرا أمام الدولار، لتطرح فرضية أن هذه القفزة لا تعدو أن تكون عطباً تقنياً، وأن قيمة الدرهم لا تزال في مستواها الطبيعي، قبل أن يتأكد الأمر بعودة سعر الصرف إلى طبيعته على محرك البحث.
وكانت واجهة "غوغل" التلقائية تظهر أن الدولار الأميركي بات فجأة يساوي أزيد من 17 درهماً مغربياً، ما أحدث حالة هلع ظهرت عبر تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي .
وكتب محمد البر: "سعر الدرهم يتهاوى أمام الدولار الأميركي في سابقة من نوعها. للإشارة فسعر الدرهم لم يتغير في الموقع الخاص ببنك المغرب. ننتظر هل فعلاً هو انهيار أم فقط مجرد خطأ من غوغل".
ودوّن عبد العزيز اليمني مصدوماً: "ما هذا؟ ارتفاع قيمة صرف الدولار بـ7 دراهم في مقابل الدرهم، هذا حدث الآن فقط. هل هذه الأرقام موثوقة؟".
في المقابل، كتب محمد بن دكاك مطمئناً: "يجري تداول مجموعة من صور سكرينشوت توحي بانهيار الدرهم أمام الدولار واليورو. غالباً هذه الصور مخطئة ولا علاقة لها بالواقع".
وتابع: "نصيحة لمن أراد التحقق من سعر الصرف أن يستخدم الموقع الرسمي للمؤسسة الرسمية بنك المغرب".
وقبل أن يصحّح "غوغل" سعر الصرف، أكد مصدر من بنك المغرب (البنك المركزي)، لموقع "مدار21"، أنه لم يحدث أي تحول في قيمة العملة المغربية، مشيرا، في تصريح مقتضب للموقع، إلى أن "الأمر يمكن أن يكون خطأ من شركة غوغل".
كما أوضح مصدر من بنك المغرب، في تصريح لموقع "تيلكيل عربي" المغربي، أن "سعر صرف الدرهم مقابل الدولار الذي ظهر على محرك البحث (غوغول) مجرد خطأ". وأضاف: "بنك المغرب وضع سقفا لتعويم صرف الدرهم مقابل العملات الصعبة لا يمكن أن يتجاوز 10 في المائة، وإذا حدث ذلك، فإن البنك يتدخل بشكل مباشر، وما ظهر في محرك البحث يتجاوز بكثير النسبة المذكورة".
وتابع المصدر ذاته أنه "لا يمكن وقوع هذا التغيير خلال دقائق أو حتى أيام بدون أن تسبقه مؤشرات يمكن قياسها وترقب نتائجها".
وعند زيارة الموقع الرسمي لبنك المغرب (البنك المركزي) لا يظهر أي تغيير، ولم تنقل الصحافة المحلية أي جديد يتعلق بتغير العملة.
وعند زيارة مواقع أخرى لتعقب أسعار صرف العملات يبدو أن سعر صرف الدرهم أمام الدولار لا يزال عادياً.
وهذه الإشارات الأولية تؤكد فرضية أن القفزة لا تظهر إلا في واجهة "غوغل" فقط، وأن الأمر يتعلّق على الأرجح بخلل في نظام الخدمة.
وعادة ما يحوم الدولار الأميركي حول عشرة دراهم مغربية، إذ يتجنب المغرب تعويم الدرهم خوفاً من انفلات فاتورة الواردات والدخول في اضطرابات اقتصادية محلية، لا سيما في ظل استمرار موجات التضخم العالمية التي أربكت موازنات معظم الدول.
وما فتئ محافظ البنك المركزي المغربي، عبد اللطيف الجواهري، في تصريحاته يؤكد أنه لا يمكن الإقدام على تعويم العملة في سياق يتسم بعدم اليقين اقتصادياً على الصعيدين الداخلي والخارجي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
