رحيل المغنية المغربية سكينة الصفدي أيقونة "جيل جيلالة"

20 مايو 2022
كانت سكينة الصفدي من مؤسّسي فرقة جيل جيلالة (تويتر)
+ الخط -

توفّيت صباح اليوم الجمعة الفنّانة المغربيّة سكينة الصفدي، أحد أعمدة المجموعة الغنائيّة جيل جيلالة، عن عمرٍ ناهز 70 سنة.

تعتبر سكينة الصفدي صوتاً نسائيّاً عصيّاً على النسيان. ولدت في مدينة الدار البيضاء في العام 1952، وتجرّعت مرارة اليتم في سنٍ مبكرة فكفلها خالها.

تعلّقت منذ الصغر بالمسرح والغناء وكرة القدم، وكانت الفنانة المغربية الوحيدة التي شاركت في ملحمة المسيرة الخضراء في العام 1975، حين دعا الملك المغربي الراحل الحسن الثاني إلى مسيرة سلميّة هدفت إلى إنهاء الاستعمار الإسباني في الصحراء واستعادة أراضيها.

بدأت مسيرة الصفدي الفنيّة في الستينيّات عبر المسرح الغنائي، فشاركت في عددٍ من الأعمال في الفترة الممتدة من 1964 إلى 1970، قبل أن تشارك في تأسيس فرقة جيل جيلالة مع حميد الزوغي ومحمود السعدي ومحمد الدرهم ومولاي الطاهر الأصفهاني.

بملامحها الهادئة وصوتها القويّ، بدأ الجمهور يعرفها مع فرقة جيل جيلالة في السبعينيات، إذ أعطت الراحلة مثالاً عن تحرّر المرأة في تلك الفترة.

غنت "لكلام المرصع" و"الجبال واقفة" و"الله يا مولانا"، وأطربت الآذان بصوتٍ صادق اخترق القلوب من دون استئذان، وجعل لصاحبته مكانة خاصة عند المغاربة.

ونعى الكاتب والصحافي، العربي رياض، المغنية الراحلة قائلاً: "وداعاً سكينة، وردة جيل جيلالة". بدورها، وصفتها مؤسّسة مهرجان الغيوانية بالقول إنّها "قيدومة الظاهرة الغيوانية".

كذلك، نعى الناشطون ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الصفدي وشاركوا صورها وأغانيها.

وكتبت أمينة غريب في تدوينة: "سكينة الصفدي اقتحمت الغناء من باب المجموعات، اقتحام صنف في خانة الجرأة، ولكنّها استطاعت أن تصدح مع مجموعة جيل جلالة لسنوات بصوت كان يخترقنا بهواه الغيواني، وتتحدى كل تلك الأصوات التي كانت تنتقد وجود امرأة ضمن مجموعة غنائية. غابت لسنوات ثم عادت في تجربة لم يكتب لها النجاح لتغيب مرة أخرى وتعيش محنة المرض في صمت، إلى أن غادرتنا في غفلة ليذكرنا رحيلها بظاهرة موسيقية جميلة".

إلى جانب ذلك، كانت الفنانة المغربيّة الوحيدة التي شاركت في ملحمة المسيرة الخضراء ولم يكن عمرها يتجاوز 26 سنة، وعمدت لاحقاً إلى توثيق هذا الحدث عبر أغنية بعنوان "العيون عينيا".

المساهمون