أمرت محكمة في العاصمة الروسية غيابياً، الجمعة، باعتقال الصحافي الروسي البارز، ألكسندر نيفزوروف، وهو متهم بنشر معلومات كاذبة عمّا تسميه موسكو عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأعلنت المحكمة إن نيفزوروف، المدرج على قائمة المطلوبين الدوليين لدى روسيا، سيُحتجز لمدة شهرين في حال عودته إلى البلاد أو تسليمه لها في أي وقت.
وكتبت زوجة نيفزوروف على "إنستغرام" في مارس/آذار أنها وزوجها "موجودان في إسرائيل، لكنهما لا يعتزمان الإقامة هناك بشكل دائم".
وفتح المحققون قضية ضد نيفزوروف في مارس، بتهمة نشر أخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن قصف القوات الروسية عمداً مستشفى للولادة في مدينة ماريوبول الأوكرانية.
ونددت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بالهجوم، ووصفوه بأنه عمل وحشي. ونفت روسيا قصف المستشفى، واتهمت كييف "بالاستفزاز المتعمد".
ووصف نيفزوروف الذي لديه أكثر من 1.8 مليون مشترك على قناته في "يوتيوب" التحقيق بأنه سخيف، ودعا كبير المحققين الروس إلى إغلاق القضية.
بعد ثمانية أيام من غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، أصدرت روسيا قانوناً ينص على أحكام بالسجن لمدد تصل إلى 15 عاماً على من يدانون بنشر أخبار "كاذبة" عمداً عن الجيش الروسي.
وفي سياق متصل، أدرجت السلطات الروسية، الجمعة، مزيداً من الشخصيات المعارضة للكرملين في قائمة "العملاء للخارج"، بينهم حليفان للمعارض المسجون أليكسي نافالني ومغني راب.
وأدرجت وزارة العدل الروسية أسماء ثمانية أشخاص جدد في القائمة التي باتت تضم أكثر من 160 جهة بين وسائل إعلام وشخصيات. ومن تصنفهم السلطات الروسية "عملاء للخارج" تفرض عليهم قيوداً عدة، ويخضعون لتدابير قاسية، وهم مهددون بعقوبات مشددة. ويتعين عليهم الإشارة صراحة إلى تصنيفهم هذا في كل منشور يصدر عنهم.
ومن بين الشخصيات التي أضيفت حديثاً إلى القائمة، فلاديمير ميلوف وليوبوف سوبول، وهما حليفان في المنفى لنافالني. وأدرج العالِمان السياسيان بوريس كاغارليتسكي وليونيد غوزمان.
كذلك أُدرج في القائمة اسم مغني الراب أليشر مورغنشترن البالغ 24 عاماً.
وكان قد أثار، في أكتوبر/تشرين الماضي 2021، غضب المحاربين القدامى، بقوله في مقابلة بُثت على منصة يوتيوب إنه "لا يفهم" لمَ تحتفل روسيا في التاسع من مايو/أيار من كل عام بيوم النصر على النازية "الذي تحقق قبل 76 عاماً".
وأعلنت لجنة التحقيق أنها تنظر في تصريحاته لتبيان ما إذا كانت تشكل "انتهاكاً للقانون" الروسي، لاشتمالها على "إهانة علنية لذكرى المدافعين عن الوطن" وعلى "استعادة للنازية".
واعتذر مغني الراب عبر تطبيق تلغرام، متّهماً وسائل الإعلام بـ"تحريف" أقواله.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، غادر الأراضي الروسية عشرات من الشخصيات النخبوية الثقافية وصحافيون، فيما شددت السلطات ضغوطها على ما بقي من وسائل إعلام وشخصيات معارضة.
(رويترز، فرانس برس)