حوّل الشاب الثلاثيني السوري، عبد الله درويش، سيارته إلى مشروع للتخييم المتنقل بين الطبيعة في تركيا، وذلك في ظل الأوضاع الصعبة، بسبب تفشي وباء كورونا والقيود التي تحدّ من حركة الناس.
واستهدف درويش من التخييم المتنقل، التنزه والاستمتاع في الهواء الطلق بعيداً عن أي ازدحام أو تقارب اجتماعي، بجانب العمل على زيادة دخله الشهري.
كاميرا "العربي الجديد" رافقت عبد الله درويش في إحدى جولاته بين الغابات خارج مدينة إسطنبول، حيث قال إنه يطمح إلى نشر ثقافة التجوال بين الناس، وأهمية اللجوء إلى الطبيعة للتفكر والابتعاد عن صخب الحياة.
يحكي كذلك عن حلمه بأن يطبق مشروعه في كل الدول العالم، مشيراً إلى أن كل دولة لديها طبيعة مختلفة عن الأخرى، "فمثلاً تركيا يخرج مواطنوها إلى الغابات للتمتع بالجو الطبيعي الرائع المثالي فيها، لكن في دول أخرى لديها الصحراء ونشاطها مختلف ودول أخرى لديها الجليد".
يستقبل درويش ضيوفه بناءً على اتفاق مسبق، للخروج إلى الطبيعة، سواء في الغابات، أو المساحات الخضراء على أطراف المدينة. يقول: "كانت حياة أجدادنا كلها بين الطبيعة، لكن مع عصرنا أصبحنا محرومين إياها".
وبحسب درويش، بات التخييم مع أزمة كورونا يقتصر على يوم واحد، حيث يشمل وجبات الفطور والغداء والعشاء، بالإضافة إلى مفاجآت لعيد الميلاد وأي مناسبة اجتماعية.
يذكر أن المشروع ترك صدى في تركيا، وكذلك لدى القادمين من الدول العربية بغرض السياحة.