سيندي لوبر.. أيقونة نسوية تستعد لإنهاء مسيرتها الغنائية

25 يونيو 2024
سيندي لوبر تغني أمام الجمهور في نيوزيلندا، 8 إبريل 2023 (كيري مارشال/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سيندي لوبر، المغنية الأمريكية وأيقونة نسوية، تعلن اعتزالها بعد مسيرة فنية ناجحة، مخططة لجولة عالمية توديعية تشمل أمريكا الشمالية وأوروبا، مؤكدة نهاية حقبة موسيقية مميزة.
- لوبر، التي باعت أكثر من 50 مليون ألبوم، كانت مصدر إلهام بشخصيتها المتمردة ودفاعها عن حقوق المثليين، معكسة روح التمرد والدفاع عن قضايا اجتماعية مهمة.
- تركت لوبر إرثًا فنيًا وإنسانيًا يُحتذى به من خلال أغنياتها التي تعبر عن الحرية والتمرد ومواقفها الجريئة في الدفاع عن حقوق الإنسان، مع جولتها الأخيرة تُذكرنا بأثرها العميق في الموسيقى والثقافة الشعبية.

حقّقت المغنية سيندي لوبر نجاحاً عالمياً واسعاً، واستحالت بفضل أغنياتها الضاربة أيقونة نسوية، لكنّ الفنانة الأميركية البالغة 71 عاماً، صاحبة أغنية "غيرلز جست وانا هاف فن" (1983)، قررت أن الوقت قد حان للاعتزال.

وتخطّط لوبر لتوديع عالم الموسيقى من خلال جولة عالمية تنطلق في أميركا الشمالية اعتباراً من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، قبل أن تصل إلى أوروبا في فبراير/ شباط 2025، بحسب ما أعلنته المغنية لوكالة فرانس برس.

لأجيال من الرجال والنساء، طبعت سيندي لوبر الأذهان بشعرها الأشقر الطويل وشخصيتها المتمردة. باعت المغنية في المجمل أكثر من 50 مليون ألبوم بفضل أغنيات ضاربة مثل "تايم أفتر تايم" و"ترو كولرز". لكن حضورها الإعلامي خفت  في السنوات الأخيرة، مع أنها فازت بجائزة توني المسرحية في عام 2013 عن أدائها لأغنية مسرحية "كينكي بوتس" الاستعراضية في برودواي.

وأجابت سيندي لوبر في مقابلة عن أسئلة وكالة فرانس برس، بشأن محطات مختلفة من حياتها ومسيرتها الفنية.

لقد طُردتِ من مدرستين عندما كنت فتاة صغيرة. من أين جئت بروح التمرد؟

لم أكن أنا السبب، بل الآخرون! وقفتُ في وجه كاهن قال لي إن والدتي ستذهب إلى الجحيم. من يستطيع أن يقول لطفلة في الثامنة من عمرها إنّ أمها ستذهب إلى الجحيم؟ وفي المرة الثانية، سألتُ راهبة إذا كانت لا تزال لديها الدورة الشهرية، فطردوني. كنتُ أسعى للعودة إلى المنزل لأنه في هذه المدرسة ثمّة بعض الناس الذين لا يجب أن يُوكَلوا بمهمة العناية بالأطفال.

هل تشعرين خلال حفلاتك بأن أغنياتك لا تزال تحاكي العصر؟

يختلف الأمر قليلاً في كل مرة، لكن الناس يقصدون حفلاتي بدافع الحنين إلى الماضي. يريدون سماع ما يتذكّرونه. وإذا كان بالإمكان زيادة بعض الإضافات على ذلك، فسيكون الأمر رائعاً. بين الإيقاع والصوت، قد يفقد المرء السيطرة تماماً في بعض الأحيان. وهذا ما يعطي الأداء نكهته الخاصة، لأن الناس، في رأيي، يغنّون للهروب من واقعهم.

في طفولتي، كانت السيدة التي تعيش على بعد أمتار قليلة منّي تصنع صلصة كل أحد، وتنظّف المنزل بأكمله وتجلس في فترة ما بعد الظهر لتعزف على الأكورديون، وكانت تعزف دائماً "فولاري".

عندما صرت مراهقة، قلت لنفسي: "اقتلوني حالاً! كم مرة يجب أن أتذكر أنني إيطالية؟!" لكنني أدركتُ الآن ما كانت تعزفه حقاً: "قلبي له أجنحة". عندما يصل المغنون إلى ذروتهم، أعتقد أنهم يطيرون في داخل ذاتهم.

ما الذي ألهمك لتصبحي مدافعةً عن حقوق المثليين؟

بين أصدقائي وأفراد عائلتي ثمّة أعضاء في هذا المجتمع. نحن لا نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة التمييز ضد أفراد عائلاتنا. لقد أُحرز الكثير من التقدم ولكن كان هناك أيضاً الكثير من النكسات والخوف والغضب. أقف بجانب أختي إلين، التي هي جزء من هذا المجتمع. لم يكن بإمكاني فعل أي شيء من دونها.

ما هي أعز ذكرى في مسيرتك الفنية؟

كان عليّ أن أكافح من أجل الحصول على ما أريده، لأن ذلك لم يُمنح لي. لم أستغلّ بعض الفرص لأنني كنت أريد أن تحدث الأمور بطريقة معينة. كنتُ دائماً أتذكر السبب الذي جعلني أبدأ في صنع الموسيقى: الشعور بالحرية.

الجائزة التي تعني لي الكثير هي ربما جائزة امرأة العام لسنة 1984 من مجلة مس (.Ms)، والتي بدأتها أيقونة الحركة النسوية غلوريا ستاينم التي كانت شخصية مهمة بالنسبة لي في ريعان الشباب.

لم أفز بالعديد من جوائز غرامي، ربما لأنني لم أكن أعدّ للعشرة قبل أن أتحدث، ربما كانت هذه فكرة جيدة.

(فرانس برس)

المساهمون