دق صحافي تقني ناقوس الخطر بعدما أمضى شهوراً في التلاعب بخدمة "غوغل" الإخبارية، من أجل جعل مقالاته تصل إلى ترند الموقع، ما يعنيه ذلك من سهولة في التلاعب بالمنصة.
وتريستان غرين صحافي في موقع "ذا نيكست ويب" التقني، ليست لديه مهارات في البرمجة أو علوم الكمبيوتر، ومع ذلك أكد أنه نجح في التلاعب بخوارزمية الموقع الذي يزوره 300 مليون مستخدم، بطريقة سهلة.
ويقول إن القصة بدأت في يونيو/حزيران الماضي، عندما لاحظ ظهوراً أعلى بكثير من الطبيعي لمقالاته في نتائج البحث عن "الذكاء الاصطناعي" و"الأشياء الغريبة"، والكثير من هذه المقالات في النتائج لم تكن لها علاقة بالموضوع الذي يبحث عنه.
و"سرعان ما اتضح لي أن الخوارزمية ربما كانت تظهر قصصي بسبب تعريفي في قسم المحررين في موقع "ذا نيكست ويب"، يقول غرين، الذي يوضح: "في ذلك الوقت، ذكرت صفحة التعريف الخاصة بي أنني أغطي "الأشياء الغريبة" و "الذكاء الاصطناعي" من بين موضوعات أخرى".
لذلك جرّب تغيير تعريفه في الموقع ليصير "يغطي تريستان التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان، والحوسبة الكمية، وقضايا العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وقضايا مجتمع الميم، والفيزياء، والأشياء الفضائية".
وعندما أجرى بحثاً عن "قضايا الذكاء الاصطناعي ومجتمع الميم"، وهي كلمات موجودة في تعريفه، لاحظ أن نسبة مقالاته أكثر في النتائج مقارنةً بالصحافيين الآخرين.
ولاحظ أنه بات قادراً على الاستفادة من زيادة الزيارات لمقالاته عبر خدمة الأخبار من "غوغل"، بالاستناد إلى قوة العبارات المكتوبة في قسم تعريفه.
ولم يبدُ الصحافي سعيداً بهذا الاكتشاف بل العكس، ذكّر بأن عدد الزيارات يحكم على المواضيع التي يختار الصحافيون التركيز عليها. في المقاب، قد ينتج عن اختفاء صحافي ومواضيعه من نتائج البحث الطرد بسبب هذا التلاعب.
هذا التلاعب قد يؤثر أيضاً على الجمهور الذي قد لا يحصل بالضرورة على المقالات الأفضل عند تصفح أخبار "غوغل"، كما قد يؤدي إلى غضبهم من عدم تغطية مواضيع يعتبرونها مهمة فقط لأنها لا تظهر أمامهم بسبب التلاعب.