حرّك أعضاء نشرة علماء الذرة، الثلاثاء، عقارب "ساعة يوم القيامة" 90 ثانية فقط قبل منتصف الليل، مما يشير إلى زيادة الأخطار التي تتهدد الوجود البشري، في ظل انتشار الأسلحة النووية والحرب في أوكرانيا وأزمة المناخ.
تصف نشرة علماء الذرة الساعة بأنها "استعارة" عن مدى قرب البشرية من التدمير الذاتي، وتقول إن عملية إعادة الضبط السنوية يجب أن يُنظر إليها على أنها "دعوة للعمل لإعادة العقارب الى الوراء".
ويتخذ قرار إعادة ضبط عقارب الساعة كل عام مجلس العلوم والأمن في النشرة، ومجلس الرعاة الذي يضم 11 من حاملي جائزة نوبل.
وبالنسبة لعام 2023، أخذت النشرة في الاعتبار الحرب الروسية الأوكرانية، والتهديدات البيولوجية، وانتشار الأسلحة النووية، واستمرار أزمة المناخ، وحملات التضليل التي ترعاها الدول، والتقنيات التخريبية.
التوقيت الجديد للساعة يقترب من منتصف الليل أكثر من أي وقت مضى.
حركت عقارب الساعة مائة ثانية قبل منتصف الليل في يناير/كانون الثاني 2021، وظلت على هذا التوقيت العام الماضي.
وقالت الرئيسة والمديرة التنفيذية للنشرة، ريتشيل برونسون، في بيان: "إننا نعيش في زمن خطر غير مسبوق، ووقت ساعة يوم القيامة يعكس هذا الواقع. إنه قرار لا يقلل من شأنه خبراؤنا. لدى حكومة الولايات المتحدة وحلفائها في ناتو وأوكرانيا قنوات متعددة للحوار، ونحث القادة على استغلالها إلى أقصى حد ممكن لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء".
وضبطت الساعة في الأصل عند سبع دقائق قبل منتصف الليل. وكانت المسافة الأبعد عن منتصف الليل 17 دقيقة، وضُبطت بعد نهاية الحرب الباردة عام 1991.
تأسست النشرة عام 1945، على يد ألبرت أينشتاين وجي روبرت أوبنهايمر وعلماء آخرين عملوا في مشروع مانهاتن الذي أنتج أول أسلحة نووية.
وجاءت فكرة الساعة التي ترمز إلى الضعف العالمي أمام الكارثة عام 1947.
(فرانس برس، العربي الجديد)