أخذت الحملة على قطر طابعاً عنصرياً مع نشر الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة، لو كانار أنشينيه، رسما كاريكاتيريا يفترض أن يمثل اللاعبين في منتخب قطر لكرة القدم. واختارت الصحيفة تصوير اللاعبين وهم يرخون لحاهم ويرتدون عمامات أو أقنعة وجه، ويستلون سيوفاً وخناجر ومسدسات، وعلى وجوههم علامات الوحشية والغضب. وقد أثار الرسم غضباً على مواقع التواصل، فاتهم مغردون الصحيفة بالعنصرية والفوقية والإسلاموفوبيا.
الكاريكاتير نشر في عدد "لو كانار أنشينيه" الخاص بشهر أكتوبر/تشرين الأول 2022، وعنوانه "قطر... ما وراء الكواليس"، علماً أن الصحيفة تصدر أعداداً خاصة شهرية، إلى جانب إصداراتها الأسبوعية.
ومع انتشار الرسم، وصفه المغردون بالعنصري والفوقي الذي يروّج لصورة نمطية عن المسلمين عامة، والخليجيين منهم خاصة. وكتبت هند عمري بالإنكليزية ما معناه أن هذا التصرف ليس غريباً على فرنسا.
وعلّق الحساب الذي يحمل اسم "سكاري عازري": "لأولئك الذين لا يفهمون حتى الآن حجم العنصرية التي تستهدف قطر. هذا هو رأي إحدى الصحف الفرنسية عن فريق كرة القدم القطري". بينما كتبت إيفون ستنيجر "هذه الصورة هي ترجمة للإسلاموفوبيا البحتة، وخاطئة جداً".
وكتبت دانا الأنصاري: "المضحك أن الجميع يعرف إرهاب فرنسا وماضيها الاستعماري في الجزائر ودول أفريقية أخرى. لقد نهبوا واغتصبوا وذبحوا قرى بأكملها ودنسوا المساجد ودمروا المقابر. ومع ذلك يتظاهرون بأنهم ليبراليون".
For those who still don’t get how much racism there is in targeting Qatar. #QatarWorldCup2022 This is how one French newspaper sees Qatari football team. https://t.co/FgiPqhatAK
— Scary Azeri (@scaryazeri) November 8, 2022
The picture is purely #Islamophobia and real real wrong
— Yvonne ايفون Snitjer (@YvonneSnitjer) November 7, 2022
about the rest, read this thread from @marcowenjones https://t.co/KcrUZZM4pa https://t.co/jb0m4HakOU
ويأتي نشر العدد الخاص من "لو كانار أنشينيه" في وقت تشن مجموعة من وسائل الإعلام الغربي حملة هجومية ضد قطر، على بعد أيام من انطلاق كأس العالم، تضمّنت نشر مجموعة من الأخبار المغلوطة والمعلومات غير الدقيقة.
وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد قال إن بلاده تعرضت منذ فوزها بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم، لحملات تشويه غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مستضيف. وأضاف: "تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا بعض النقد إيجابياً ومفيداً يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير، ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعلت الجميع يتساءل عن الدوافع والأسباب الحقيقية من وراء هذه الحملة"، وذلك في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني لمجلس الشورى، الشهر الماضي.