أعلنت شركة غوغل الأميركية العملاقة في مجال الإنترنت، الثلاثاء، أنها وقّعت اتفاقية مع منظمة الإدارة الجماعية (دي في بي)، ما يرفع عدد المطبوعات الفرنسية التي اتفقت معها في هذه المرحلة إلى 350، لتوفير إيرادات متعلقة بحقوق المؤلف.
وقالت "غوغل" في بيان: "لقد أبرمنا للتو اتفاقية ترخيص مع جمعية حقوق الصحافة المجاورة".
وحتى الآن، "تغطي الاتفاقيات المبرمة في فرنسا أكثر من 350 موقعاً للناشرين الصحافيين"، على ما أشارت الشركة، مؤكدة أنها "الوحيدة في فرنسا التي أبرمت هذا العدد الكبير من الاتفاقيات".
ومن المرجح أن يجرى التوقيع على اتفاقيات أخرى في المستقبل، إذ يتمثل هدف غوغل المعلن في "إبرام اتفاقيات مع جميع الناشرين الصحافيين" المعنيين. وتحاط جميع المبالغ المرتبطة بهذه الاتفاقيات بسرية تامة.
وبدأ العمل بالحقوق المتعلقة بحقوق الطبع والنشر للمنصات الرقمية في عام 2019 بموجب مذكرة أوروبية. وهي تسمح بدفع أموال للصحف والمجلات ووكالات الأنباء عندما يعاد استخدام محتواها على الإنترنت من جانب مجموعات عملاقة مثل "غوغل"، التي يعرض محرك البحث التابع لها مقتطفات صحافية في صفحات النتائج الخاصة به.
وفي هذا الإطار، وقّعت "غوغل" اتفاق إطار في مارس/ آذار 2022 مع "تحالف صحافة المعلومات العامة" (Apig، الذي يجمع ما يقرب من 300 مطبوعة صحافية يومية وطنية وإقليمية ومحلية)، ثم في إبريل/ نيسان 2022 مع نقابة محرري صحافة المجلات (SEPM، التي تمثل 80 ناشراً لأكثر من 400 مطبوعة).
وبالإضافة إلى هاتين الاتفاقيتين الإطاريتين، وقّعت "غوغل" اتفاقيات فردية مع وكالة "فرانس برس" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، ثم مع وسائل إعلام أخرى، بينها صحيفة "لوموند".
وللاتفاقيات الإطارية مع النقابات آلية مختلفة عن اتفاقية الترخيص المعلن عنها الثلاثاء.
وفي الحالة الأولى، يمنح الاتفاق وسائل الإعلام المنضوية في النقابة الحق في التفاوض مباشرة مع "غوغل". في المقابل، فإن جمعية "دي في بي" هي منظمة إدارة جماعية تجمع الحقوق من "غوغل"، ثم توزعها على أعضائها.
وهذه المرة الأولى التي يجرى فيها التوقيع على اتفاقية من هذا النوع في فرنسا.
وقال رئيس "دي في بي" الصحافي السابق جان ماري كافادا لوكالة "فرانس برس": "إنها خطوة أولى حقيقية، بعد سنوات عديدة كانت المنصات خلالها تخضع لتنظيم سيئ". وأعرب عن أمله أن تؤدي هذه النتيجة إلى اتفاقيات جديدة مع منصات أخرى.
(فرانس برس)