افتتحت مساء الجمعة فعاليات الدورة الـ 43 من "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، في دار الأوبرا المصرية بحضور فني كبير. ومن المقرر أن يستمر المهرجان حتى 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
شهد حفل الافتتاح الكثير من أوجه الخلل والقصور، في مقدمتها تأجيل عرض فيلم الافتتاح، وعدم وجود أماكن لجلوس الضيوف، إضافة إلى عدم تطبيق أي من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.
وحضر من الفنانين حسين فهمي وزوجته، ومصطفى فهمي، ودرة التونسية، ونادية الجندي، واللبنانية نور، ونيللي كريم وزوجها هشام عاشور، وأحمد داود وزوجته علا رشدي، وداليا البحيري، ومريم الخشت، وبشرى، وكريم فهمي وزوجته، وهاني عادل، وأحمد الفيشاوي وزوجته، ولبلبة، ويسرا، والتونسي ظافر العابدين، وآخرون.
قالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم إن المهرجان شهد تطوراً ملحوظاً في الدورات الأخيرة، مضيفة أن دورة هذا العام تشهد عرض أكثر من مائة فيلم، إضافة إلى الندوات والفعاليات الأخرى.
وصرح رئيس المهرجان محمد حفظي بأنه كل عام يكون خائفاً، لكن تشجيع الحضور دائماً ما يحفز على الاستمرار، مشيداً بدور كل من سبق أن تولى رئاسة المهرجان قبله.
قدم الحفل الممثل خالد الصاوي وعلي ربيع، إذ تبادل الاثنان الفواصل الكوميدية التي لاقت بعض الاعتراضات من الحضور. وانتقد البعض وجود علي ربيع، لأن هناك فنانين أكثر أهمية وخبرة منه، فيما قدمت المذيعة منى عبد الوهاب بعض الفقرات الأخرى في الحفل.
وأدت الممثلة المصرية، هند عبد الحليم، أغنية الافتتاح، وعنوانها "سينما الحياة" التي لحنها الموسيقار هاني شنودة، وهي التجربة الأولى لها في عالم الغناء.
وكانت إطلالة الفنانة المصرية الاستعراضية نيللي هي الأكثر تميزاً في حفل الافتتاح، حيث كرمت بمنحها "جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر". وسلمها إياها الممثل سمير صبري الذي ظهر متكئاً على عصا. أعربت نيللي عن سعادتها بالجائزة، وأشارت إلى أن الفنانة التي وصفتها بالمعجزة فيروز هي مَن زرعت داخلها بذرة الفن، وأنها كانت محظوظة بالعمل في بداية مسيرتها مع الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب.
أما الفنان المصري كريم عبد العزيز الذي حصل على "جائزة فاتن حمامة التقديرية"، فقال إنه سعيد لحصوله على هذه الجائزة، لأسباب ثلاثة: أولاً، لتكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي العريق، وثانياً لحفر اسم فاتن حمامة على الجائزة، وثالثاً لأن منى زكي سلمته الجائزة. وقال "مكنش ينفع حد غيرها يقدم لي الجائزة (لن ينفع أن يقدم لي الجائزة أحد غيرها)"، موضحاً أن تجربته الأولى أمام الكاميرا كانت مع زكي عام 1997، ووصفها بـ"الأخت له".
في نهاية الحفل، كان من المفترض عرض الفيلم الإسباني "المسابقة الرسمية"، وهو فيلم روائي طويل من بطولة بينيلوبي كروز وأنطونيو بانديراس. لكن تأجل العرض إلى اليوم السبت، في سابقة قد تكون جديدة على مهرجان القاهرة الذي يقيم حفل افتتاح من دون فيلم. وبرر القائمون على المهرجان أن السبب تأخر الوقت، خاصة أن الحفل جاء متأخراً عن موعده لما يزيد على الساعة، لوجود أزمة في المقاعد وعدم إيجاد بعض الضيوف أماكن للجلوس.
كذلك لم يشهد الحفل وجود أي إجراءات احترازية تذكر، حيث لم يضع المئات من الحضور القناع الطبي، كذلك إن الكثير من الحضور لم يحصل على اللقاح ولم يخضع لإجراء تحاليل فيروس كورونا، وقد سبق وأعلن صنّاع المهرجان أنه لن يحضر سوى الحاصلين عليه فقط، وهو ما لم يُلتزَم على الإطلاق.
ووجه بعض الحضور انتقادات إلى شكل الفرقة الموسيقية التي صاحبت صعود رئيس لجنة التحكيم، المخرج الصربي أمير كوستوريتسا إلى خشبة المسرح، ووصفوها بأنها غير مناسبة للحدث.