اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مصور وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) في طولكرم، وفا عواد، وذلك عقب مداهمة منزله على أطراف مخيم طولكرم، وفقاً لما ذكرته الوكالة.
وأدان الإعلام الرسمي اعتقال وفا عواد، مؤكداً في بيان أنه يأتي في إطار استهداف الاحتلال الإسرائيلي للإعلام الفلسطيني عامة والرسمي خاصة، وذلك "بهدف تغييب الحقيقة وإرهاب الصحافيين، خاصة في ظل العدوان الشامل الذي يشنّه على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس".
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة الكلاب البوليسية قد اقتحمت عشرات المنازل في حارات مخيم نور شمس، وعاثت فساداً وتخريباً في الممتلكات والبنية التحتية، واعتقلت أصحابها، واعتدت عليهم بالضرب، كما دمّرت الشوارع والبنية التحتية بالقرب من قاعة العودة على مدخل مخيم طولكرم الشمالي، وفقاً لـ"وفا".
وأكد البيان أن عمليات الاعتقال والتنكيل بالصحافيين "لن تثني كوادر الإعلام الرسمي عن تأدية واجبها تجاه شعبنا وقضيته العادلة، وفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه".
وأشار إلى أن الإعلام الرسمي "الذي قدم الشهداء والجرحى والأسرى، سيستمر في رسالته وواجبه الوطني، وسيبقى القناة التي توصل صوت شعبنا إلى العالم كله مهما كلّف الثمن".
وطالب الإعلام الرسمي الاتحاد الدولي للصحافيين بتوفير الحماية للعاملين في الميدان، "خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا جراء استمرار العدوان، ليتمكنوا من نقل الحقيقة وفضح الاحتلال وجرائمه أمام العالم أجمع".
ولليوم الثاني على التوالي، تواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم، تخلّله اعتقال عدد كبير من المواطنين، عقب الاعتداء عليهم بالضرب، وتدمير واسع للبنية التحتية.
صباح أمس الأربعاء أطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه مجموعة من الصحافيين أثناء تغطيتهم العدوان المتواصل على مخيم نور شمس، من دون أن يصاب أحد منهم بأذى.
وأفادت لجنة حماية الصحافيين بأن الأسابيع العشرة الأولى من العدوان الإسرائيلي على غزة هي "الحرب الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة إلى الصحافيين"، مع تسجيل أكبر عدد من الشهداء الصحافيين خلال عام واحد في مكان واحد.
ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 106 صحافيين في غزة، منذ بدء عدوانها على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما كان المكتب الإعلامي الحكومي قد قدّر الاعتقالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بأكثر من 2600، بينهم 40 من الطواقم الطبية و8 صحافيين. وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال مراسل ومدير مكتب "العربي الجديد" في غزة، ضياء الكحلوت، منذ السابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.