كشفت دراسة أنّ فيروس كورونا ينتشر بين الغزلان البرية في عدد من الولايات الأميركية.
ومسح العلماء أنوف الغزلان ذات الذيل الأبيض في ولاية أوهايو، ووجدوا أدلة على أنّ البشر قد نشروا فيروس كورونا بين الغزلان، وفقاً لدراسة نُشرت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في مجلة "نيتشر" العلمية.
وتقول الدراسة إنّ حوالي ثلث عينة الغزلان كانت مصابة بعدوى نشطة أو حديثة. ووجدت أبحاث مماثلة في ولاية أيوا على الغزلان التي يتم اصطيادها، دليلاً على وجود الفيروس.
ويشير البحث إلى أنّ الفيروس التاجي يمكن أن ينتشر في أنواع طليقة يبلغ عددها حوالي 30 مليوناً في الولايات المتحدة. ولم يتم الإبلاغ عن حالات انتشار كوفيد من الغزلان إلى الإنسان، ولكن هذا ممكن كما يقول العلماء.
وصحة الإنسان مرتبطة بصحة الحيوانات، وعدم الانتباه للأنواع الأخرى يمكن أن يطيل أمد الوباء ويعقّد السعي للسيطرة عليه.
ويمكن أن يمثل الدوران واسع النطاق والمستدام للفيروس بين الغزلان خطراً على الناس، إذا تسببت الطفرات في الغزلان في خلق متغير جديد.
ويمكن أن تحتفظ مجموعة من الحيوانات البرية التي تؤوي الفيروس بمتغيرات لم تعد منتشرة بين البشر الآن وتسمح لها بالعودة لاحقاً.