استمع إلى الملخص
- تضمن العرض أنماطاً غنائية متنوعة، من الطرب إلى الأغنية الوطنية والملتزمة، مع حضور قوي للقضية الفلسطينية، مما أثار تفاعل الجمهور وتضامنه.
- رغم النجاح الكبير للحفل، أثار إلغاء نقله عبر التلفزيون التونسي غضب المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي بسبب حقوق الملكية الفنية.
شهد افتتاح مهرجان قرطاج الدولي، الخميس، تكريم إحدى أبرز أيقونات الأغنية التونسية والعربي لطفي بوشناق، احتفاءً بمرور 50 عاماً على انطلاق مسيرته الفنية. وبدأ حفل الافتتاح بعرض شريط وثائقي قصير يوثق رحلة بوشناق الفنية التي بدأت سنة 1974. بعدها أطلّ المغنّي على جمهوره في العرض الافتتاحي "عايش لغناياتي" الذي أخرجه نجله عبد الحميد بوشناق، وجمع فيه بين الموسيقى والغناء والكوريغرافيا والسينوغرافيا، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي تجاوز عدده سبعة آلاف متفرّج في المسرح الأثري في قرطاج.
وعاد عرض "عايش لغناياتي" إلى الذاكرة الفنية التونسية والعربية من خلال لطفي بوشناق الذى أدّى خلال مسيرته أنماطاً غنائية متنوعة، من الطرب إلى الأغنية الوطنية والملتزمة، خاصة المرتبطة بالقضية الفلسطينية التي حضرت بقوة في العرض، مع دعم الجمهور الذي عبّر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، إن بالهتافات أو بالشعارات المرفوعة في المدرجات.
على مدار ساعات الحفل الثلاث، قدم بوشناق قطعاً فنيةً أصليةً من إنتاجه الخاص، كما تألق في اختيار مجموعة من الأعمال تجسّد رؤيته الفنية الفريدة وتجربته الشخصية في عالم الموسيقى.
استهلّ الحفل بأغنية "يا شاغلة بالي"، من ألحان علي الرياحي، وأدّاها أوّل مرة في سبعينيات القرن الماضي. بعدها غنى برفقة معجبيه "أحنا الجود" و"ريتك ما نعرف وين" و"نساية" و"انت شمسي". كما أدّى برفقة الفنانة اللبنانية ميشلين خليفة أغنية "العين إلي متشوفكش"، والتي حقّقت نجاحاً كبيراً مطلع الألفية الجديدة.
وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققه حفل افتتاح الدورة الـ58 من مهرجان قرطاج الدولي، إلّا أنه تسبب في حالةٍ من الغضب بين المستخدمين التونسيين على منصات التواصل الاجتماعي. إذ انتقد هؤلاء إلغاء نقل العرض مباشرةً عبر التلفزيون التونسي، لأسباب تتعلّق بحقوق الملكية الفنية، خاصةً أن تذاكر الحفل نفدت بسرعة كبيرة، ما جعل كثيرين من محبّي بوشناق عاجزين عن مشاهدة العرض.
ويعد مهرجان قرطاج أحد أكبر المهرجانات الصيفية وأهمها في تونس، ويقام سنوياً في مدينة قرطاج الساحلية، وتشهد فعاليات الدورة الحالية، حتى 17 أغسطس/ آب المقبل، 18 عرضاً فنياً من عشرة بلدان مختلفة، وتتزامن مع الذكرة الستين لتأسيس المهرجان.