شهد حساب رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن في "إنستغرام" قفزة إلى 49.3 ألف متابع بالضبط، لكن هذا لم يكن خبراً سعيداً لها، بل دفعها إلى حجبه عن الجمهور.
ونشر حساب على "تويتر" تحدّياً مُرفقاً بصورة لحساب بورن على "إنستغرام" يقول: "إذا حصلت هذه التغريدة على 50 إعجاب، سأرسل 27 ألف حساب وهمي لمتابعة بورن على "إنستغرام"، لكي تصل تحديداً إلى 49.3 ألف متابع".
الحساب الذي أطلق التحدّي ليس معروفاً على "تويتر"، وعدد متابعيه ليس كبيراً، أي أن أثره يُفترض أن يكون محدوداً، لكن التغريدة حققت هدفها، وحصلت على أكثر بكثير من الـ50 إعجاباً.
بعدها، وخلال أقلّ من أربع ساعات، نشر الحساب تغريدة جديدة هنّأ من خلالها رئيسة الوزراء بالوصول إلى 49.3 ألف متابع، وأرفق تغريدته بصورة تؤكّد ذلك.
وجاءت الخطوة احتجاجاً ساخراً على استخدام الحكومة، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمادة 49.3 من الدستور لتمرير إصلاحات نظام التقاعد في البلاد، بينما الغضب من الإصلاحات في اتّساع على الصعيدين السياسي والشعبي.
وبعد بلوغه الـ49.3 ألف متابع، لاحظ رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الحساب توقّف بشكل مؤقت. بعد ساعات أعيد تفعيله، لكن مع عدد متابعين أقلّ، ثم بعد ساعات أخرى عاد الحساب إلى الرقم 49.3 ألف متابع مجدداً.
وإثر ذلك، تحوّل حساب رئيسة الوزراء من حساب عام مفتوح للجميع إلى حساب خاص، ما جعله محجوباً أمام الجمهور.
وحتى حدود كتابة هذه السطور، ما زال حساب بورن على "إنستغرام" في وضع الخاص، لا يمكن متابعته إلا بإذن صاحبته.
ويحصل هذا بينما الأعين على النواب في الجمعية الوطنية لمعرفة هل سينجحون في حجب الثقة عن الحكومة، وبالتالي سقوط رئيسة الوزراء ومعها الإصلاحات المفروضة بقوة الـ49.3 ألف متابع.