أوقف قائد سابق لجهاز أمن الدولة في مالي أمس الخميس، في إطار تحقيق لكشف ملابسات اختفاء صحافي فُقد أثره عام 2016، في قضية صدرت فيها مذكّرة توقيف دولية بحق نجل الرئيس السابق، وفق مصدر قضائي.
وأفاد المصدر القضائي لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم كشف هويته، بأن التهمة وُجهت إلى الجنرال موسى دياوارا الذي رأس المديرية العامة لجهاز أمن الدولة لسبع سنوات في عهد الرئيس السابق إبراهيم أبو بكر كيتا، بـ"التواطؤ في الخطف والاحتجاز والتعذيب وما إلى ذلك".
والجنرال دياوارا حالياً "موقوف في المعسكر 1 التابع للدرك" في باماكو، وفق مصدر في هذا الجهاز الأمني.
وهو معروف في مالي بأنه مقرّب من نجل الرئيس السابق النائب السابق كريم كيتا، الرئيس السابق للجنة الدفاع في الجمعية الوطنية الذي لجأ إلى ساحل العاج بعد انقلاب أطاح والده في 18 أغسطس/آب عام 2020.
مطلع يوليو/تموز أصدر قاض في باماكو مذكرة توقيف دولية بحق كريم كيتا.
وكان مدير صحيفة "سفينكس" أداما درامي أكد عام 2018 أن الصحافي المفقود أثره بيراما توري فاتَح كريم كيتا بخصوص ملف قال إنه يورط نجل الرئيس.
وكريم كيتا الذي يصر على نفي أي ضلوع له في اختفاء الصحافي يرفض إلى الآن المثول أمام القضاء المحلي.
شهدت مالي انقلابين في أقل من عام في أغسطس/آب عام 2020 ثم في مايو/أيار عام 2021، نفذتهما المجموعة العسكرية نفسها بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا الذي أعلن لاحقاً رئيساً انتقالياً.
واعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" على تويتر أنه "بعد سنوات من اللامبالاة والصمت، يشكّل توقيف المدير السابق لجهاز الاستخبارات (...) منعطفاً".
وتابعت المنظمة أنها "ترحّب" بهذا التطور و"تطالب بتوقيف كل المشتبه بهم في هذه القضية"، بعدما اعتبرت مطلع يوليو/تموز أن "من الضروري أن يكشف كريم كيتا ما لديه من معلومات نظراً إلى ارتباطه بهذه القضية".
⚡#Mali 🇲🇱: after years of inaction, the arrest of the former head of the intelligence services in connection with journalist Birama Touré's disappearance in 2016 is a major turning point. RSF welcomes this development and calls for the arrest of all the suspects in this case. pic.twitter.com/SQ2jlXO3lZ
— RSF (@RSF_inter) July 29, 2021
(فرانس برس)