وجّه المنتج المصري محسن جابر نصيحة لمواطنه الفنان عمرو دياب، بالتأني في اختياراته الغنائية التي يقدمها في الفترة الأخيرة، مطالباً إياه بتقديم ما يعكس النضج الفني الذي وصل إليه. وقال، في دردشة مع "العربي الجديد"، إن دياب "فنان ونجم كبير وذكي وصل إلى القمة بتعبه واجتهاده، ولأنني أحبه، عليه أن يتأنى فيما يقدمه من أغان حالياً لأنها لا تعبّر عنه".
وبيّن جابر أن المقارنة بين ما يقدمه دياب حالياً، وبين الأغاني التي أنتجها له في بداية نجوميته مثل ألبومات "تملّي معاك" و"قمرين" و"أكثر واحد"، "صعبة" و"ليست في صالح المغني المصري".
وحسم المنتج المصري الجدل الذي يثار بين الفينة والأخرى حول عدم طرحه لألبوم بأربع أغنيات يملك حقوقه للمغنية السورية ميادة الحناوي التي أعربت في تصريحات صحافية سابقة عن خيبة أملها من عدم طرح الألبوم، معيدة السبب في ذلك إلى جابر. وألبوم حناوي هذا يتألف من أربع أغنيات، اثنتين من ألحان محمد سلطان هما "رجعنا لبعضينا" و"أنا اللي جبته لنفسي"، وأغنية من كلمات عبد الوهاب محمد وألحان بليغ حمدي هي "ما بتنتسيش"، وأغنية رابعة من ألحان محمد ضياء.
ووضّح جابر الأمر قائلاً "ميادة الحناوي جزء هام من تاريخي الفني، وأنا على تواصل معها، لكن بحكم الظروف السياسية في بلدها، وما أصاب العالم بفعل جائحة كورونا، لم يكن متاحاً أن نلتقي". وربط جابر مسألة طرح الأغنيات الأربع في "ميني ألبوم" قد يصدر خلال العام الحالي بإعادة التوزيع الموسيقي للأغنيات وتسجيلها مجدداً، مبيناً: "تاريخي لا يسمح لي بطرح عمل فني غير مكتمل، فهذه الأغاني سواء صدرت وحدها في (ميني ألبوم) أو ضمن ألبوم كامل، تحتاج إلى إعادة تسجيلها مجدداً كونها سجلت قبل عدة سنوات، والموسيقى تطورت وتغيرت".
وساق جابر مثالاً على التعديلات المطلوبة في هذه الأغنيات، موضحاً: "في أغنية (ما بتنتسيش) التي سجلناها في اليونان، التي يقول مطلعها: (ما بتنتسيش ما بتنتسيش/ أنا ويا غيرك صحيح بعيش/ بس انت برضه ما بتنتسيش)، اكتشفنا أن الأغنية تصف حال المطربة وهي مشتاقة لحبيبها السابق، وفحوى الكلام أنها خائنة، فأوقفت العمل وطلبت حينها من الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد تعديل الكلام الذي أصبح: (ما بتنتسيش ما بتنتسيش/ أنا ويا غيرك صحيح ح عيش/ بس انت برضه ما بتنتسيش)، فهذا العمل يحتاج لإعادة تسجيل الغناء، حتى أستطيع طرحه للجمهور، وأنا كمنتج لي تاريخي أرفض طرح عمل لفنانة بقيمة ميادة الحناوي، توحي بأنها ما زالت تعشق حبيبها السابق وهي على ذمة رجل آخر".
وحول دعوته نقابة الموسيقيين المصريين، بالسماح لمغنيّ المهرجانات بممارسة نشاطاتهم الفنية بعد أن تم منعهم، قال جابر: "لم يحدث أن تم إيقاف أي فنان عن العمل، لأن في ذلك قطع أرزاق، فالمأمول هو استحداث لجنة في النقابة لتقييم الأغنيات قبل السماح بطرحها للجمهور". وأكد جابر أن "الجمهور هو مقياس نجاح أي فنان، وأن الأغنية ستصل للناس إذا أحبوها مهما جرى منعها، لذا بدلاً من محاربة مغني المهرجانات في أرزاقهم، يمكن احتواؤهم وتقويم أعمالهم".