محمد بوغلاب... صحافي تونسي "في وضع صحي صعب"

24 أكتوبر 2024
الصحافي التونسي محمد بوغلاب (فيسبوك)
+ الخط -
عقدت هيئة الدفاع عن الصحافي المسجون محمد بوغلاب، اليوم الخميس، ندوة صحافية في مقر نقابة الصحافيين التونسيين، أكدت خلالها أن بوغلاب يعاني من وضع صحي صعب ولا يلقى العناية الطبية اللازمة في السجن، ما تسبّب له في أضرار بدنية، ودعت لجنة الدفاع الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى التدخل والاطلاع الشخصي على الملف والإذن بإطلاق سراحه. 

ويقبع محمد بوغلاب في السجن منذ 22 مارس 2024، وقد صدر حكم بسجنه مدة ثمانية أشهر بتهمة "التشهير بموظفة رسمية"، بعدما تحدث في برنامج إعلامي عن سفريات متعددة لموظفة بوزارة الشؤون الدينية في الحكومة التونسية من دون مبررات معقولة، ملمحاً إلى إمكانية حصول فساد مالي وإداري. ورفعت الموظفة المعنية شكاية إلى القضاء التونسي بتهمة التشهير ونسبة أمور غير صحيحة إلى موظف رسمي.

ويُعَدّ محمد بوغلاب من أبرز الإعلاميين في تونس، وعُرف بمواقفه المناهضة لسياسة الرئيس التونسي قيس سعيّد، إذ ينتقد، في البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي يشارك فيها بصفته محللاً سياسياً، سياسة الرئيس التونسي والقرارات التي اتخذها بعد انفراده بالحكم منذ 25 يوليو/تموز 2021.

محمد بوغلاب يعاني أمراضاً مزمنة

سبق أن أشارت النقابة إلى معاناة محمد بوغلاب من أمراض مزمنة، مثل السكري وضغط الدم. وقد ازدادت حالته سوءاً، بحسبها، بسبب سوء الرعاية الطبية في السجن، وعدم توفر بعض الأدوية وبدائلها، بالإضافة إلى تواصل حرمانه من التواصل مع عائلته عبر المراسلات المكتوبة. كما سبق أن طالبت وزارة العدل بالتدخل العاجل في حالة محمد بوغلاب وإرساله إلى المستشفى للمعاينة وتوفير الرعاية الصحية المطلوبة له.

كذلك، سبق للنقابة أن دعت وزارة العدل والهيئة العامة للسجون والإصلاح لمراعاة احتياجاته من أدوية مرض السكري وحقه في الماء وغيره، سواء في السجن أو خلال نقله لحضور جلسات محاكماته المتعددة التي تطول لتصل في بعض الحالات إلى ثماني ساعات.

المساهمون