من جديد عاد الصراع على ملكية أغاني المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم بين شركة "صوت القاهرة" من ناحية، وشركة "ستارز" ممثلة في المنتج محسن جابر، من ناحية أخرى، وفاقم الأزمة إصدار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بياناً أكد فيه أنّ الأغاني مملوكة لـ"صوت القاهرة" ما دفع جابر للرد.
وحذر بيان المجلس، كل القنوات والإذاعات ومواقع الإنترنت التي تبث من داخل مصر، من إذاعة أغنيات المطربة الراحلة أم كلثوم صاحبة لقب "كوكب الشرق"، دون الحصول على موافقة مكتوبة من شركة "صوت القاهرة"، بصفتها المالكة حصريًا لحقوق أغاني المطربة الراحلة.
وبسبب هذا البيان أعرب محسن جابر عن غضبه الشديد من موقف مجلس تنظيم الإعلام، ووصف الحكم الذي استندوا إليه من شركة "صوت القاهرة" بـ"الكاذب".
وقال محسن، في بيانه، إنّ "أغاني أم كلثوم بالقانون ملكي أنا، وما تم نشره من رئيس المجلس الأعلى للإعلام الذي يفيد بأنّ شركة صوت القاهرة وافته بمذكرة أشارت فيها إلى أن محكمة القاهرة الاقتصادية قضت بأن شركة صوت القاهرة هي المالك الوحيد للمصنفات المؤداة بصوت أم كلثوم وأن هذا الحكم نهائي وبات، هذا الزعم لا أساس له من الصحة".
وأكمل "إن الحكم الذي أشارت إليه شركة صوت القاهرة لم يرد به مطلقاً أنها هي المالكة لمصنفات أم كلثوم بل على العكس من ذلك قالت المحكمة إن شركة ستارز للإنتاج الفني هي المالكة لحقوق استغلال هذه المصنفات، وأنها التي صرحت لشركة صوت القاهرة باستغلالها بموجب العقد المؤرخ 17/10/2010".
وتابع محسن في البيان "ليس هذا فقط بل إن المحكمة الاقتصادية بالقاهرة أصدرت بجلسة 31/8/2020 حكماً بفسخ هذا العقد المؤرخ 17/10/2010 مع إلزام شركة صوت القاهرة بأن تؤدي لشركة ستارز مبلغاً قدره مليون وخمسمائة ألف جنيه تعويضاً مادياً عن الأضرار الناتجة عن إخلال شركة صوت القاهرة بالتزاماتها المنصوص عليها بالعقد المفسوخ المؤرخ 17/10/2010، ومن ثم فإن ما ذكرته شركة "صوت القاهرة"، لا أساس له من الصحة".
وطالب جابر في بيانه، بتحقيق المجلس الأعلى للإعلام، في هذا الموضوع، مؤكداً أنه على أتم الاستعداد للاجتماع مع رئيس المجلس لإطلاعه على كل المستندات تحقيقاً للحقيقة".
وكانت محكمة القاهرة الاقتصادية، قد أصدرت في منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي حكماً قضى بأحقية شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات المملوكة للدولة، في أغاني أم كلثوم، وليس شركة "ستارز" للإنتاج الفني المملوكة لمحسن جابر.