مصر: ارتباك بعد إعلان محمد منير الغناء بالقدس المحتلة

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
16 فبراير 2021
مصر: ارتباك بعد إعلان محمد منير الغناء بالقدس المحتلة
+ الخط -

أثار الإعلان عن قيام المطرب المصري محمد منير بجولة غنائية تشمل مدناً فلسطينية، جدلاً كبيراً وارتباكاً في الأجهزة الأمنية، لا سيما المخابرات العامة في مصر، فبين تأكيد على لسان منير نفسه للموضوع ثم نفيه على لسان مصادر مقربة منه، تاهت حقيقة الأمر.

بدأ الموضوع بخبر نشره موقع جريدة "المصري اليوم" الأحد، بعنوان "اختيار الكينج محمد منير لتمثيل مصر في جولة غنائية بفلسطين"، وفي التفاصيل قال منير، إنه "تم الاتفاق لاختياري لتمثيل مصر، لإحياء 4 حفلات في فلسطين ضمن جولة غنائية مع عدد من النجوم العالميين"، معرباً عن "سعادته بزيارة فلسطين وأنه سيكون بمثابة مندوب السلام على غرار ونهج الرئيس الراحل محمد أنور السادات".

وأشار إلى أنه سيكون بذلك أول مغنٍ عربي مصري عالمي يُحيي مثل هذا الحفل هناك، مؤكداً أنه سيشارك مع عدد من النجوم العالميين في هذه الجولة الغنائية وهم المطرب المصري الأصل الألماني الجنسية عادل الطويل، وهوبر فونجويزر من النمسا، وتويزلر من فرقة بوب مارلي، وفرقة محمد منير بقيادة شريف نور، لافتاً إلى أنهم حالياً في مرحلة الإعداد للجولة الغنائية.

وأضاف منير أن "الاستعدادات تُجرى تحت قيادة أمنية والمتمثلة في المخابرات العامة، لإحياء حفلة في فلسطين، لافتاً إلى أنها تتضمن جولات غنائية في القدس وحيفا ورام الله ويتم إنهاء الجولة في غزة".
وقامت "المصري اليوم"، بعد ذلك بتعديل الخبر المنشور على الموقع والذي نشرته بعد ذلك على صدر صفحتها الأولى صباح أمس الإثنين، بعد حذف جملة "المخابرات العامة" فقط.

ومساء أمس الإثنين، أجرى منير مداخلة هاتفية مع المذيعة لميس الحديدي على قناة "أون" المملوكة للمخابرات العامة، قال خلالها إنه "يفتقد الحفلات الغنائية التي كانت تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، مؤكداً أنه سيقوم بجولة غنائية في مدن فلسطينية لم يذكر منها سوى رام الله وغزة.

وأثار خبر الجولة غضباً بين مثقفين وفنانين مصريين بينهم الكاتب جمال الجمل الذي قال في منشور على صفحته الخاصة على "فيسبوك": "الشعرة الأخيرة يا منير... فاحذر السقوط". ووجه حديثه إلى المطرب المصري قائلاً: "المغني العزيز محمد منير صاحب مشروع غنائي متميز، لكن ثقافته ليست على مستوى فنه، لذلك ارتكب كثيراً من الزلات التي غفرها له محبوه، تقديراً لموهبته، لكن التقدير والاحترام يتآكلان بسرعة مخيفة منذ سنوات، حتى فوجئنا بإعلان منير عن حفلات في "إسرائيل"، وأقول "إسرائيل" لأن منير يتمسح باسم فلسطين، بينما هو لا يكتفي بالغناء في غزة أو رام الله، لكنه يذهب إلى أراضٍ تحت السيطرة التامة للاحتلال، ما يعني أنه يتعامل مع الصهاينة بشكل رسمي، وما فلسطين في هذه الرحلة إلا ذريعة لتمرير التطبيع الخبيث بمسمى الفن وخدعة السلام... أقولها وأنا من محبي فنك: نحن لا نحب نجماً على بياض، ونغفر الكثير إلا الخطايا الأخلاقية والوطنية، والتطبيع عندي خطيئة لا تغتفر... عزيزي منير... إذا سافرت سقطت، ولوثت فنك بعار تتحمله وحدك... ولن تكون الحبيب، بل العدو".

الفنانة سلوى محمد علي كتبت أيضاً على صفحتها الخاصة على "فيسبوك" تقول: "محمد منير استنفد عدد مرات الرسوب... دافعنا وتغاضينا كتير لكن للصبر حدود... خلاص بقى... قال يغني للسلام قال... وبعدين ده راجل ما عندوش حاجة يخاف عليها وكبر في السن ومش محتاج أي حاجة خالص... عنده تاريخ فني وشهرة وفلوس... إيه عايز إيه".

الغريب أنه وفي اليوم نفسه، أمس الإثنين، انتشر خبر على عدة مواقع مصرية بينها "المصري اليوم"، يقول إن منير ألغى حفلاته في القدس المحتلة وحيفا.

وقال موقع "مصراوي" في تقرير إنه "على الرغم من حماس الفنان محمد منير للجولة التي كان من المقرر أن يقدم بها مجموعة حفلات في الأراضي الفلسطينية، فإن مفاوضات الإعداد لها شهدت تعثراً، ولم تكتمل بالنجاح بالشكل الذي تمناه".

ونقل الموقع عن مصادر مقربة من الفنان محمد منير قولها إن "الفنان محمد منير بعد غنائه أكثر من مرة للقضية الفلسطينية في (شجر الليمون)، وأغنية الانتفاضة (العمارة العمارة)، وأخيراً الأغنية التراثية (طاق طاقية)، كان لديه حماس كبير للغناء في الأراضي الفلسطينية وللفلسطينيين، لكن للأسف تعثرت المفاوضات ولم تكتمل بالشكل الذي يتمناه".

أما "المصري اليوم" فقالت في تقرير لاحق إنه "بعد الإعلان عن جولة غنائية في عدد من المدن الفلسطينية، منها القدس وحيفا، والتي كان مُقرراً أن يُحييها الفنان الكبير محمد منير، إلى جانب عدد من نجوم العالم، حسب حديثه لـ"المصري اليوم"، لإقامة عدة حفلات في فلسطين؛ علمت "المصري اليوم" أنه تم إلغاء الحفل".

ونقل الموقع عن "مصدر مقرب من منير" أيضاً أنه "تم إلغاء الجولة لأسباب امتنع عن توضيحها"، لافتاً إلى أن الأمر كله "كان خطوة نحو إدخال الفرحة إلى قلوب أهلنا بفلسطين، وهذا دائماً يرجع إلى العلاقات المصرية الفلسطينية". وأضاف أن "تاريخ منير غني عن التعريف ويشهد له بذلك"، لافتاً إلى أنه "يحترم الشعب الفلسطيني ويكنّ له كل الاحترام والتقدير"،... رافضاً أي تأويلات خاطئة يروجها البعض".

ذات صلة

الصورة
تطالب جمعيات رعاية الحيوان بتعامل رحيم مع الكلاب (فريد قطب/الأناضول)

مجتمع

تهدد "كلاب الشوارع" حياة المصريين في محافظات عدة، لا سيما المارة من الأطفال وكبار السن التي تعرّض عدد منهم إلى عضات استدعت نقلهم إلى المستشفى حيث توفي بعضهم.
الصورة
جنود صوماليون خلال تدريبات في مقديشو، 26 مايو 2022 (إرجين إرتورك/الأناضول)

سياسة

تبادلت مصر وإثيوبيا رسائل تحذير عسكرية أخيراً، على خلفية الوضع في الصومال وإقليم "أرض الصومال"، مع وصول سفينة محمّلة بالأسلحة من القاهرة إلى مقديشو.
الصورة
طلاب أمام جامعة الأزهر في القاهرة، في 2 يونيو 2016 (Getty)

مجتمع

قررت جامعة الأزهر المصرية، الثلاثاء، وقف أستاذ العقيدة والفلسفة بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية في فرع الجامعة بالقاهرة، د. إمام رمضان إمام، عن العمل.
الصورة
تظاهرة شعبية في الرباط تضامناً مع غزة، 11 فبراير 2024(Getty)

مجتمع

أطلق "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب"، الأربعاء، عريضة وطنية تطالب بالتراجع الفوري عن اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
المساهمون