انطلقت الأحد فعاليات مهرجان غزة للمسرح، وتتضمن عروضاً مسرحية تعرض على مدار ثلاثة أيام، في قاعة المركز الثقافي والاجتماعي الأرثوذكسي العربي، غربي المدينة.
وتناولت العروض المسرحية في اليوم الأول مواضيع وأفكارا عدة، أبرزها العنف ضد المرأة، وتحديدًا في ما يسمّى "جرائم الشرف" في ظل الإحصائيات الأخيرة التي تكشف ارتفاع هذه الجرائم.
وتتناول مسرحية "الشاهدة" قضية العنف ضد المرأة، من خلال ثلاث فتيات تم تجميدهن عبر آلة الزمن عام 2022 لمدة 30 عاماً، فيبدأن باستذكار تفاصيل الأحداث التي مررن بها قبل تجميدهن، حيث تذكرت الأولى مُحاولة قتلها على يد شقيقها بسبب وقوفها مع زميلها أثناء العمل، فيما تذكرت الثانية مُحاولة قتلها من أهلها بعد اكتشاف حملها إثر اغتصابها من أحد الأشخاص، أما الثالثة فاستعادت قضية تعنيفها من قبل زوجها.
ويقول مخرج مسرحية "الشاهدة"، وسيم عبيد، لـ "العربي الجديد"، إن العرض يُعالج جانبا مُظلما من العادات المجتمعية، التي يُعاني منها المجتمع الفلسطيني، والتي تتغلب وتنتصر فيها العادات الخاطئة على القانون والعدالة والشرع والدين، عبر تغييب المرأة، من خلال النصوص القانونية غير المطبقة، التي تبقى حبرا على ورق.
من جهته يوضح مخرج مسرحية "العين الحمرا"، خالد خماش، لـ "العربي الجديد"، أن العرض يتناول العنف ضد النساء والقتل على خلفية الشرف، مُبينًا أهمية المسرح في مخاطبة الناس ومعالجة القضايا المجتمعية، وتسليط الضوء حول بعض القضايا.
أما مسرحية "الاتصال"، فتناولت قضية القتل على خلفية ما يسمى الشرف بطريقة لافتة. ويبين أسامة الخالدي، مُخرج المسرحية، أن الهدف منها هو تبيان مشكلة بعض العادات الظالمة والتي تسبب الكوارث للعائلات.
وتتواصل العروض طيلة ثلاثة ايام متتالية، إذ ستشمل عروض يوم الاثنين على مسرحية "مقلوبة"، والتي سيتم خلالها تبديل الأدوار بين الرجل والمرأة، لرؤية مدى تقبل الرجل للإجراءات والممارسات التي تقع على المرأة، وردود فعله نتيجة مجريات الأحداث التي تتعرض لها.
فيما ستتناول مسرحية "أمي مظلومة"، قضية إدمان المخدرات لدى الشباب وتأثيرها على الأسرة والمجتمع. أما مسرحية "بنات حوا"، التي تشكل العرض الثالث في اليوم الثاني للمهرجان، فهي عبارة عن عرض دُمى، يتناول نفس القضية، وهي قتل المرأة على خلفية "الشرف"، مع التركيز بشكل كبير على حق المرأة في التعليم.
أما عروض اليوم الثالث والأخير فستتضمن مسرحيات "تعبنا مفيش فايدة"، و"عتمة مضوية"، و"حياتها مهمة".