أعلنت شبكة "نتفليكس" أنها قدمت دائماً الدراما، على أنها دراما، وعليه فليس لديها خطط لإضافة إخلاء مسؤولية إلى مسلسل "التاج" The Crown الذي يتناول العائلة المالكة في بريطانيا، ولن تضيف عبارة توضح أنه "عمل خيالي".
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن "نتفليكس" القول "لقد قدمنا دائماً "التاج" بوصفه دراما، ولدينا ثقة تامة في أن تفهّم أنه عمل خيالي يستند بشكل كبير إلى الأحداث التاريخية"، ولذلك "ليس لدينا أي خطط، ولا نرى أي حاجة لإضافة إخلاء مسؤولية".
وكان وزير الثقافة البريطاني أوليفر داودن، قد طالب "نتفليكس" بالتوضيح صراحة بأنّ مسلسلها الذي تدور أحداثه حول العائلة الملكية، لا يمت إلى الواقع بصلة، تفادياً للالتباس لدى الجمهور.
وقال الوزير لصحيفة "ميل أون صنداي "إنه عمل خيالي رائع، لكن على غرار إنتاجات تلفزيونية أخرى، يجب أن تظهر نتفليكس وضوحاً شديداً منذ البداية عبر التأكيد أن العمل غير واقعي، وإلا أخشى أن ينظر جيل من المشاهدين الذين لم يعايشوا هذه الأحداث، إلى الخيال على أنه حقيقة".
ولم تكن أسئلة "الإخلاص التاريخي" مشكلة رئيسية خلال المواسم السابقة من العرض، الذي ظهر لأول مرة في عام 2016 ويتتبع فترة الحكم الطويلة للملكة إليزابيث الثانية، والتي بدأت في عام 1952.
Beneath The Crown: The True Story of Margaret Thatcher’s Downfall pic.twitter.com/1aksHnCbJO
— The Crown (@TheCrownNetflix) December 6, 2020
لكن الموسم الرابع الحالي يقع في الثمانينيات، وهو عقد مثير للانقسام في بريطانيا، في ظل حكم رئيس الوزراء مارغريت تاتشر، والأميرة الراحلة ديانا، التي أذهلت وفاتها في حادث سيارة عام 1997 الأمة والعالم.
انتقد بعض المحافظين تصوير المسلسل لتاتشر، التي تؤدي دورها جيليان أندرسون، إذ صوّرت أول رئيسة وزراء بريطانية، والتي توفيت عام 2013، على أنها تصطدم مع الملكة إليزابيث (أوليفيا كولمان) إلى حد يقول البعض إنه مبالغ فيه.
“She just really became her. It was spooky to sit in front of her.”
— The Crown (@TheCrownNetflix) December 6, 2020
Olivia Colman on Emma Corrin’s portrayal of Princess Diana in The Crown. pic.twitter.com/af8H0PzIdl
وقالت المتخصصة في الشؤون الملكية، بيني جونور، لوكالة "فرانس برس"، إنّ المسلسل "يصوّر ديانا على أنها الضحية وتشارلز على أنه الشرير، بينما كان الاثنان على السواء ضحيتين".
وأهم ما تأخذه جونور على المسلسل أنه عزا الشره المرضي لديانا إلى زواجها من تشارلز. كذلك تنتقد تأكيده أن وريث العرش حافظ على علاقته مع كاميلا بعد زواجه مباشرة.
يذكر أن تشارلز سبنسر، شقيق الأميرة ديانا، كان أيضاً أحد الذين دعوا "نتفليكس" لإضافة عبارة تفيد بإخلاء المسؤولية.