تكثر التقنيات التجميلية الفاعلة التي يمكن اللجوء إليها في أيامنا هذه، حفاظاً على شباب البشرة وإشراقتها. لكن قبل اللجوء إلى هذه الوسائل، تبرز أهمية العناية بالبشرة حفاظاً على نضارتها، وعلى رأسها السيروم الذي له أهمية كبرى للبشرة قد تتخطى حتى أهمية الكريم المرطب، الذي لطالما سلّطت عليه الأضواء طوال السنوات الماضية. في الواقع، للسيروم مواصفات عديدة وميزات لا يعرفها الجميع، رغم أهميتها بحسب الطبيبة الاختصاصية في الأمراض الجلدية، هيام حاج إبراهيم.
تشير إبراهيم إلى أن أهميته تكمن بشكل خاص في أن المكونات التي فيه تدخل إلى عمق البشرة بمزيد من الفاعلية مقارنةً بما يحصل عند استخدام الكريم المرطب، وذلك أياً كان نوع البشرة. إلا أن المكونات التي فيه تختلف بحسب ما إذا كانت البشرة دهنية أو جافة بما يتناسب مع طبيعتها.
لكن في كل الحالات له أهمية كبرى لتحقيق أهداف مختلفة والحفاظ على نضارة البشرة ومكافحة التجاعيد. "يتوافر السيروم المضاد للتجاعيد الغني بالفيتامينات. قد يكون هذا النوع من الفيتامينات أو المكونات موجوداً في الكريم المرطب أيضاً، خصوصاً أنه تتوافر أنواع لا تعد ولا تحصى اليوم من الكريمات المرطّبة. لكن على المرأة أن تعرف أن تلك المكونات الموجودة في الكريمات لا تدخل إلى عمق البشرة كما عند استخدام السيروم. فالسيروم يبدو أكثر فاعلية في ذلك لتحقيق الهدف المرجو من استخدامه".
أهمية مكونات السيروم تكمن في أنها تدخل إلى عمق البشرة
يختلف الكريم المرطب عادةً بحسب طبيعة البشرة، سواء كانت دهنية أو جافة. كذلك بالنسبة إلى السيروم، تتوافر أنواع عديدة منه بمكونات مختلفة بحسب الهدف من استخدامه. وتشدد لإبراهيم على أن السيروم يتميز بفاعلية كبرى، وهذا أمر محسوم بسبب قدرته على الدخول إلى عمق البشرة، لكن إذا كانت البشرة جافة يمكن أن يتسبب السيروم بجفاف زائد وبتهيّجها، خصوصاً في حال استخدامه بعد غسل الوجه مباشرةً. هذا ما يدعو إلى المزيد من الحرص إذا كانت البشرة جافة. وبالتالي، تنصح مَن تتمتع ببشرة جافة وترغب بالاستفادة من ميزات السيروم وأهميته للبشرة، أن تنتظر مدة ربع ساعة على الأقل بعد غسل وجهها أو الاستحمام قبل استخدامه حتى تكون البشرة قد هدأت تجنباً لتهيّجها، كما يحصل عند استخدامه مباشرةً بعد غسل الوجه.
يضاف إلى ذلك أنه بالنسبة إلى من تتمتع ببشرة جافة تحديداً، عند استخدام السيروم، تنصح إبراهيم باعتماد الكريم المرطب بعدها، بهدف ترطيب البشرة بشكل أفضل وتجنب جفافها أكثر بعد تهيّجها وتعرضها للضرر.
في المقابل، يبدو الوضع مختلفاً بالنسبة إلى البشرة الدهنية، فليس هناك مشكلة الجفاف، بل على العكس، يبدو السيروم حلاً أمثل لها، خصوصاً أنه لا يترك أثر لمعان أو أثراً دهنياً غير مرغوب فيه، كما يمكن توقعه. في المقابل تمتص البشرة المكونات التي فيه، فتدخل في العمق فتزيدها نضارة وإشراقاً وتساعد على مقاومة التجاعيد. هذا فيما تشدد إبراهيم على أنه يُفترض اختيار السيروم المناسب بحسب الهدف المنوي تحقيقه.
أما أنواع السيروم التي يمكن الاختيار منها كل بحسب الهدف فكثيرة. ومن أنواع السيروم المتوافرة ذاك الذي يستخدم بهدف تفتيح البشرة، فيحتوي على مكونات تساعد على تحقيق هذه الغاية وهو أكثر فاعلية، بحسب إبراهيم، مقارنة بالكريمات التي تستخدم لتفتيح البشرة لاعتبار أن مكوناته تدخل إلى عمق الجلد فتحقق الهدف بمزيد من الفاعلية.
وفي هذه الحالة تضاف معه الكريمات المناسبة لترطيب البشرة وتجنّب تهيّجها عند استخدامه. ويتوافر السيروم الذي يحتوي على الفيتامين C الذي يمكن استخدامه دائماً لمقاومة التجاعيد على أن يوضع ليلاً إما مع الكريم المرطب إذا كانت البشرة جافة، أو من دونه إذا كانت البشرة دهنية. إذ إن الكريم المرطب يكون أكثر سماكة وهدفه الترطيب بشكل أساسي. فإذا كان الهدف بشكل أساسي ترطيب البشرة التي تعتبر جافة من المهم الاعتماد على الكريم المرطب.