لا تزال المسلسلات الدرامية التي عرضت خلال شهر رمضان الماضي تثير جدلاً في المغرب، ووصلت المسألة إلى مجلس النواب، حيث طالب أعضاء فيه بمناقشتها والتدقيق فيها وتلافي تكرار أسباب الجدل والانتقاد حولها.
وطالبت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مجلس النواب، الأربعاء، بعقد اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور وزير الاتصال والثقافة محمد مهدي بنسعيد ومدير التلفزيون الحكومي والقناة الثانية.
ودعا رئيس المجموعة عبد الله بوانو، في طلب وجّهه إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، إلى تخصيص هذا الاجتماع لمناقشة الأعمال الفنية والدرامية التي عُرضت على القنوات الحكومية خلال شهر رمضان الماضي، بما فيها مناقشة كلفتها المالية.
وقبل هذه الخطوة، تقدم فريق التقدم والاشتراكية في مجلس النواب بسؤال كتابي موجه إلى وزير الثقافة حول اعتماد مؤشر "رضى المشاهد" من أجل قياس نجاح الأعمال بدلاً من عدد المشاهدات.
كما طالب بضرورة مراجعة آليات ومعايير انتقاء البرامج التلفزيونية التي تدخل بيوت المغاربة، "من أجل التصدي لظاهرة اضطرار المواطنات والمواطنين إلى النزوح الجماعي نحو القنوات غير المغربية والإنترنت".
ودعا الفريق إلى "تقيد تلك المعايير بقيم الحرية والانفتاح، واحترام ذكاء المواطنات والمواطنين وأذواقهم الجمالية المشتركة وتطلعهم نحو إعلامٍ حكومي ذي جودة".
وأثار أكثر من عمل تلفزيوني الجدل في المغرب خلال شهر رمضان 2022، على رأسها "المكتوب"، رغم أنه حقق أعلى نسبة مشاهدة في تاريخ المسلسلات التي أنتجتها القناة الثانية المغربية حتى اليوم.
إذ انقسم المتابعون بسبب دور "الشيخة" في "المكتوب"، وهي مغنية وراقصة شعبية، رأى البعض أنها مثال سيئ لعرضه أمام المغاربة كبطلة مسلسل، بينما اعتبر آخرون أنها جزء من مجتمع المغرب.