وفاة الموسيقار العراقي فتح الله أحمد متأثراً بإصابته بفيروس كورونا

توفي، فجر اليوم الخميس، الموسيقار العراقي فتح الله أحمد (64 عاماً) إثر معاناته من مرض السرطان ومضاعفات إصابته بفيروس كورونا، بحسب ما أكده نجله صلاح لـ"العربي الجديد".

ودخل الراحل في غيبوبة مرضية، منذ منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، بعد توقف رئتيه عن العمل وبقي تحت التخدير الكامل والتنفس الاصطناعي حتى فارق الحياة.

وبحسب نجل الراحل، فإنّ والده كان يتعالج منذ شهر مارس/آذار الماضي في مستشفى "الشيخ خليفة" في أبوظبي، من أورام في الكلى والكبد فضلاً عن ارتفاع ضغط الدم والسكري.

ولد أحمد بمدينة كركوك، في يوليو/تموز 1957، لأبوين تركمانيين وانضم إلى الفرقة القومية التركمانية التي كان لها أكبر الأثر في مشواره الفني، ثم الفرقة السيمفونية العراقية كعازف على آلة التشيلو عام 1977.

عمل بدائرة الثقافة والسياحة العراقية، وكان يحاضر في العديد من الجامعات. كما شغل في السابق منصب عميد معهد الدراسات الموسيقية في العراق.

موسيقى

التحديثات الحية

رئيس المعهد الأفغاني للموسيقى: حياتنا في خطر

والفنان الراحل هو ملحن وموزع موسيقي، ويُعد أول من أدخل التوزيع الموسيقي للأغنية على مستوى العراق. 

كما كان قائداً للفرقة الموسيقية للفنان كاظم الساهر لأكثر من خمسة عشر عاماً، ورافقه في أكبر المهرجانات مثل: "مهرجان جرش" في الأردن، "مهرجان قرطاج" في تونس، "مهرجان الدوحة الغنائي" في قطر و"موازين" في المغرب.

وقام بتوزيع أكثر من خمسين أغنية من أغاني الساهر، وأشهرها: "ليلى"، "مدرسة الحب"، "زيديني عشقاً"، "حبيبتي والمطر"، "أشكيك لمين" و"التحديات".

وتعاون أحمد مع معظم الفنانين العرب كملحن وموزع موسيقي، وترأس لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب "الزمن الجميل" التي ضمت الفنانين: مروان خوري، أنغام وأسماء لمنور.

وكان قد أعلن أنه انتهى من التوزيع السيمفوني والأوركسترالي للوحات العمل الغنائي المسرحي الضخم "ملحمة جلجامش"، الذي أعلن الساهر عن نيته تقديمه قبل عدة سنوات.

وكانت حالة فتح الله الصحية مثاراً للجدل قبل عشرة أيام، حيث أعلنت حينها "قناة الشرقية العراقية" و"وكالة الأنباء العراقية الرسمية" رسمياً عن وفاة الفنان العراقي، وضجت صفحات الفنانين والجمهور بالأمر، قبل أن ينفي نجل الراحل خبر وفاة والده عبر "العربي الجديد".