أعلنت إذاعة جوهرة أف أم الخاصة أنّ أحدّ صحافييها، ويدعى توفيق مخلوف، توفي الاثنين الماضي، إثر عمل بطولي تمثّل في إنقاذه طفلاً يبلغ من العمر سبع سنوات، بعد أن سحبته أمواج البحر في منطقة هرقلة بمحافظة سوسة الساحلية إلى منطقة عميقة عجز معها عن السباحة، كذلك ساهم الراحل في إنقاذ طفلة من الغرق بمساعدة والدها.
وأكدت مصادر من الدفاع المدني التونسي أن توفيق مخلوف توفي نتيجة حالة الإعياء التي أصابته بعد عمليتي الإنقاذ، ممّا أدى إلى أزمة قلبية ورئوية أدّت إلى وفاته رغم المحاولات العديدة من قبل الجهاز الطبي لإنقاذه.
ولم تصدر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أيّ نعي للفقيد مثلما جرت العادة في هذه الحالات، لكنّ مصدراً في النقابة أكّد في حديث مع "العربي الجديد" أنّ "الراحل غير مسجل بقوائم الصحافيين التونسيين، وأن ما قام به فعل إنساني عظيم، إذ ضحى بحياته من أجل إنقاذ طفلين".
وشهدت تونس في الفترة الأخيرة اضطرابات مناخية أدت إلى حالات غرق في عدد من الشواطئ التونسية، رغم التحذيرات التي يصدرها معهد الرصد الجوي في تونس، والذي يدعو المصطافين إلى توخي الحذر وعدم السباحة في الشواطئ غير المحروسة.