توفي نجم الإنترنت المغربي شاف عمر عن عمر 16 عاماً، بعد معاناة مع مرض نادر أقعده طوال حياته على كرسي متحرك.
وأعلنت الوفاة صباح اليوم الخميس عبر الصفحة الرسمية لشاف عمر في موقع فيسبوك، حيث يتابعه أكثر من مائتي ألف شخص.
واشتهر شاف عمر بتقديم محتوى متخصص في الطبخ، وبتوجيه رسائل تحفيزية لمتابعيه حول ضرورة الأمل وعدم الاستسلام رغم كل الصعوبات.
وعلى الرغم من ظروفه الصعبة، فإن شاف عمر كان يجيد ثلاث لغات، هي العربية والفرنسية والإنكليزية.
واختير شخصية عام 2017 خلال مسابقة "مغرب ويب أواردس" متربعاً على عرش نجوم الإنترنت المغاربة الأكثر تأثيراً.
وسبق للسفير الأميركي السابق في المغرب دوايت بوش أن استقبل عمر لإعداد أطباق مغربية شعبية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" قد عيّنت شاف عمر، أواخر سنة 2020، مناصراً يافعاً لحقوق الطفل تقديراً لجهوده في نشر ثقافة حقوق الطفل.
مكتب المنظمة في المغرب نعى البطل الصغير معلقاً عبر مواقع التواصل: "تلقينا ببالغ الحزن والحسرة نبأ وفاة الطفل اليافع الشاف عمر، مناصر قضايا حقوق الطفل، وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم أسرة يونيسف في المغرب إلى عائلة الفقيد عمر بأحر التعازي والمواساة القلبية".
وأشادت المنظمة الدولية بالطفل واصفةً إياه بـ"أيقونة الأمل والإيجابية".
كذلك أشادت به مواقع التواصل الاجتماعي التي ودّعته مذكرةً بطاقته الإيجابية ورسالته النبيلة. وكان عمر قد اشتكى قبل وفاته من تنمر يتعرض له عبر هذه المواقع، إذ كتب: "قلة الآداب، قلة الإنسانية، قلة الدين، قلة الوعي أن تهين وتنتقص من شخص خلقه الله هكذا. الإعاقة هي إعاقة الفكر والمبادئ".
كذلك توجهت صفحته خلال الأيام الأخيرة طالبةً من الجمهور الدعاء له، لأنه كان يمر بظروف صحية صعبة قبل رحيله.